إلا أخذ بأشدهما على بدنه ، ولقد ولي الناس خمس سنين ، فما وضع آجرة (١) على آجرة ، ولا لبنة (٢) على لبنة ، ولا أقطع قطيعة (٣) ، ولا أورث بيضاء ولا حمراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع لأهله بها خادما (٤) ، وما أطاق (٥) أحد عمله (٦) ، وإن (٧) كان علي بن الحسين عليهماالسلام لينظر (٨) في الكتاب (٩) من كتب علي عليهالسلام ، فيضرب به الأرض ، ويقول : من يطيق هذا؟». (١٠)
١٤٩١٦ / ١٠١. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حماد بن عثمان ، قال : حدثني علي بن المغيرة (١١) ، قال :
__________________
(١) الآجرة : واحدة الآجر ، وهو اللبن إذا طبخ ؛ بمد الهمزة ، والتشديد أشهر من التخفيف ، وهو معرب. المصباح المنير ، ص ٦ (أجر).
(٢) اللبنة بفتح اللام وكسر الباء : واحدة اللبن ، وهي التي يبنى بها الجدار. ويقال بكسر اللام وسكون الباء. النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٣٩ (لبن).
(٣) «لا أقطع قطيعة» أي ما جعل لنفسه أو لأهله أرضا مع أن ذلك كان جايزا ، يقال : أقطعة قطيعة ، أي أذن له في اقتطاعها ، أي أخذها ، أو جعلها ملكا له ، أو أعطاه إياه ، والإقطاع يكون تمليكا وغير تمليك ، والقطيعة : اسم لذلك الشيء الذي يقطع. والقطيعة أيضا : طائفة من أرض الخراج. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٨٢ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٨٠ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٠٩.
(٤) في «بن» : «بها خادما لأهله». وفي الوافي : «بها لأهله خادما».
(٥) في «ن ، جت» : «ولا أطاق».
(٦) في الأمالي للطوسي : «عمله منا أحد» بدل «أحد عمله».
(٧) في «بح ، جت» : «ولقد». وفي الأمالي : «وإنه».
(٨) في «بن» : «ينظر».
(٩) في «بف» : «في كتاب».
(١٠) الأمالي للطوسي ، ص ٦٨١ ، المجلس ٣٨ ، ح ٢ ، إلى قوله : «قد كان يبلغنا أن ذلك يكره» ؛ وفيه ، ص ٦٩٢ ، المجلس ٣٩ ، ح ١٣ ، وفيهما بسند آخر عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن عقبة ، مع اختلاف يسير. الأمالي للصدوق ، ص ٢٨١ ، المجلس ٤٧ ، صدر ح ١٤ ، بسند آخر ، من قوله : «كان صاحبكم ليجلس جلسة العبد» إلى قوله : «ولا أورث بيضاء ولا حمراء» مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب الأكل متكئا ، ح ١١٥٧٢ ومصادره الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٠٨ ، ح ١٣٢١ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٠ ، ح ٣٠٤٦٥ ، إلى قوله : «ويرجع إلى أهله فيأكل الخبز والزيت» ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٧ ، ح ١١٦.
(١١) كذا في النسخ. ولا يبعد كون الصواب في العنوان : علي بن أبي المغيرة ، كما تقدم في الكافي ، ذيل