نفرا من المشركين». (١)
١٤٩١٢ / ٩٧. أبان (٢) ، عن أبي بصير :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال (٣) : نزل رسول الله صلىاللهعليهوآله في غزوة (٤) ذات الرقاع تحت شجرة على شفير واد ، فأقبل (٥) سيل ، فحال بينه وبين أصحابه ، فرآه رجل من المشركين والمسلمون قيام على شفير (٦) الوادي ينتظرون متى ينقطع السيل ، فقال رجل من المشركين لقومه : أنا أقتل محمدا ، فجاء ، وشد (٧) على رسول الله صلىاللهعليهوآله بالسيف ، ثم قال (٨) : من ينجيك مني يا محمد؟ فقال : ربي وربك ، فنسفه (٩) جبرئيل عليهالسلام عن (١٠) فرسه ، فسقط على ظهره ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأخذ (١١) السيف ، وجلس على صدره ، وقال (١٢) : من ينجيك مني يا غورث (١٣)؟ فقال : جودك وكرمك يا محمد ، فتركه (١٤) فقام (١٥) وهو يقول : والله لأنت خير مني وأكرم». (١٦)
__________________
(١) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٩٢ ، ح ٢٥٤٧٩ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٣.
(٢) السند معلق على سابقه ، فيجري عليه كلا الطريقين المتقدمين.
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : ـ «قال».
(٤) في الوافي : «بغزوة».
(٥) في «جت» : «فإذا قبل».
(٦) شفير كل شيء : حرفه وجانبه. النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٨٥ (شفر).
(٧) «شد» أي حمل ، يقال : شد عليه في الحرب يشد شدا ، أي حمل عليه. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٩٢ (شدد).
(٨) في «بن» : + «له».
(٩) «نسفه» أي قلعه ، يقال : نسف البناء ، أي قلعه من أصله. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٣٨ (نسف).
(١٠) في «جت» : «من».
(١١) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والبحار : «فأخذ».
(١٢) في حاشية «جت» : «ثم قال» بدل «وقال».
(١٣) في «ع ، جد» : «عورث». و «غورث» ، اسم ذلك الرجل ، وهو غورث بن الحارث ، على ما نص عليه في القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٧٤ (غرث).
(١٤) في الوافي : «فترك».
(١٥) في «م ، ن ، بح ، جت» وشرح المازندراني والبحار : «وقام».
(١٦) الوافي ، ج ٣ ، ص ٧١١ ، ح ١٣٢٦ ؛ البحار ، ج ٢٠ ، ص ١٧٩ ، ح ٦.