فقال أبو جعفر عليهالسلام : «من ساعات الجنة ، وفيها تفيق (١) مرضانا».
فقال النصراني (٢) : فأسألك (٣) ، أم (٤) تسألني؟
فقال أبو جعفر عليهالسلام : «سلني».
فقال النصراني : يا معشر (٥) النصارى ، إن هذا لمليء بالمسائل ، أخبرني (٦) عن أهل الجنة كيف صاروا يأكلون ولا يتغوطون؟ أعطني مثلهم في الدنيا.
فقال أبو جعفر عليهالسلام : «هذا (٧) الجنين في بطن أمه يأكل مما تأكل أمه ولا يتغوط».
فقال النصراني (٨) : ألم تقل ما أنا من علمائهم؟
فقال أبو جعفر عليهالسلام : «إنما قلت لك (٩) : ما أنا من جهالهم».
فقال النصراني : فأسألك (١٠) ، أو (١١) تسألني؟
فقال أبو جعفر عليهالسلام : «سلني».
فقال (١٢) : يا معشر النصارى ، والله لأسألنه عن مسألة يرتطم (١٣) فيها كما يرتطم
__________________
(١) في «د ، ل» : «يفيق». وفي «بف ، بن» بالتاء والياء معا. وأفاق من مرضه : رجعت الصحة إليه ، أو رجع إلى الصحة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢١٩ (فوق).
(٢) في تفسير القمي : + «أصبت».
(٣) في «بن» : «أسألك».
(٤) في «بف» وتفسير القمي : «أو».
(٥) في «ع ، ل» : «يا معاشر».
(٦) في «ع» : «خبرني».
(٧) في «بف» : «مثل». وفي «بح» وحاشية «جت» : «هو».
(٨) في تفسير القمي : + «أصبت».
(٩) في «بن» : ـ «لك».
(١٠) في «ع ، م ، بن» : «أسألك».
(١١) في «بح ، جت» : «أم».
(١٢) في «جد» وتفسير القمي : «قال».
(١٣) «يرتطم فيها» أي يقع فيها ويرتبك وينشب ، يقال : ارتطم في الطين ، أي وقع فيه فتخبط. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٣٣ ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٢٤٤ (رطم).