قال : فولى من عنده وهو يقول : أنت ـ والله (١) ـ أعلم الناس حقا حقا ، فأتى هشاما ، فقال له : ما صنعت؟ قال : دعني من كلامك ، هذا والله أعلم الناس حقا حقا ، وهو ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله حقا (٢) ، ويحق لأصحابه أن يتخذوه نبيا. (٣)
حديث نصراني الشام مع الباقر عليهالسلام
١٤٩٠٩ / ٩٤. عنه (٤) ، عن إسماعيل بن أبان ، عن عمر (٥) بن عبد الله الثقفي ، قال :
__________________
النهروان كانوا محقين في مخالفته ، فأورد عليهالسلام عليه بأن هذين الاعتقادين متنافيان لايجتمعان معا ، وذلك لأنك إن قلت : إن عليا عليهالسلام قاتلهم بحق ارتددت بتصديقك أهل النهروان ، كما ارتدوا. وإن قلت : إنه قاتلهم باطلا فقد كفرت عند الامة بنسبة الباطل إليه عليهالسلام ، والظاهر أن هذا إلزام لا مفر له عنه ، والله أعلم».
وفي الوافي : «وجه ارتداده حكمه بجواز قتل المسلمين ، ووجه كفره تخطئته خليفة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقد سكت عن جوابه عليهالسلام ؛ لأنه قد أخذه من جوانبه بأبين الحجج وسد عليه سبيل المخرج ، فكأنه قد ألقم حجرا».
(١) في «ن ، بح» : «والله أنت».
(٢) في تفسير القمي ، ج ١ : «حقا حقا».
(٣) الكافي ، كتاب التوحيد ، باب الكون والمكان ، ح ٢٣٨ ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، من قوله : «أخبرني عن الله تبارك وتعالى متى كان» إلى قوله : «لم يتخذ صاحبة ولا ولدا». وفي تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ؛ وج ٢ ، ص ٢٨٤ ، بسندهما عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي الربيع ، وفي الأخير إلى قوله : «فقال نافع صدقت يا أبا جعفر» مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٨٠ ، ح ١٣٩٧ ؛ البحار ، ج ١٨ ، ص ٣٠٨ ، ح ١٧ ، إلى قوله : «فقال نافع صدقت يا أبا جعفر» ؛ وفيه ، ج ٥٧ ، ص ١٤ ، ح ١٧ ، من قوله : «فأخبرني عن قول الله عزوجل (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ)» إلى قوله : «قال نافع صدقت يا بن رسول الله صلىاللهعليهوآله».
(٤) ورد الخبر في البحار ، ج ٥٦ ، ص ٤ ، ح ٩ ، نقلا من الكافي ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسماعيل بن أبان ، عن عمرو بن عبد الله الثقفي. والظاهر أن العلامة المجلسي أرجع الضمير الواقع في صدر السند ، إلى الحسن بن محبوب المذكور في سند الحديث الثاني والتسعين. وهذا أمر عجيب بعد وقوع الحسن بن محبوب في سند الحديث الثالث والتسعين أيضا. أضف إلى ذلك أنا لم نجد رواية الحسن بن محبوب ، عن إسماعيل بن أبان في موضع. والمظنون رجوع الضمير إلى أحمد بن محمد بن خالد المذكور في سند الحديث الثالث والتسعين ، كما صنعه في معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٩٧ ، الرقم ١٢٧٠ ؛ فقد روى أحمد بن محمد البرقي ـ وهو أحمد بن محمد بن خالد ـ كتاب إسماعيل بن أبان ، كما في رجال النجاشي ، ص ٣٢ ، الرقم ٧٠.
(٥) في «جت» والبحار : «عمرو». والمظنون أن ابن عبد الله هذا ، هو عمر بن عبد الله بن يعلى الثقفي المترجم