تأخر (١) ، وكتب أسير الله (٢) في أرضه».
وفي رواية أخرى : «فإذا بلغ المائة ، فذلك أرذل العمر (٣)». (٤)
١٤٨٩٩ / ٨٤. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن داود ، عن سيف ، عن أبي بصير ، قال :
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن العبد لفي فسحة (٥) من (٦) أمره ما بينه وبين أربعين سنة ، فإذا بلغ أربعين سنة ، أوحى الله ـ عزوجل ـ إلى ملكيه (٧) : قد (٨) عمرت عبدي هذا عمرا (٩) ، فغلظا وشددا وتحفظا واكتبا عليه قليل عمله وكثيره ، وصغيره وكبيره (١٠)». (١١)
__________________
(١) في شرح المازندراني : «كأن المراد بالذنوب الصغائر من حق الله تعالى ، مع احتمال الكبائر أيضا ، وبالمتأخر الذنب الذي يفعله في هذا السن».
(٢) في شرح المازندراني : «سمي أسيرا لأنه أسره قضاء الله فأخرجه من موطنه الأصلي ، وحبسه في دار الغربة مدة طويلة ، وعذبه بهواء النفس وإغواء الشيطان ، فهو محل الترحم».
(٣) في شرح المازندراني : «لأن العمر حال الطفولية وإن كان ضعيفا لكنه في مقام الترقي لقبول الكمال ، بخلاف مائة سنة ؛ فإنه في غاية الضعف ومقام التنزل حتى تبلغ حدا لا يدري ما يقول وما يفعل».
(٤) ثواب الأعمال ، ص ٢٢٤ ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ٥٤٦ ، أبواب الأربعين وما فوقه ، ح ٢٥ ، بسندهما عن ابن أبي نجران. وفيه ، ص ٥٤٤ ، نفس الباب ، ح ٢١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٥٤٦ ، نفس الباب ، ح ٢٨ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨١٢ ، ح ٣٠٧٩ و ٣٠٨٠.
(٥) الفسحة ، بالضم : السعة ، قال العلامة المجلسي : «قوله عليهالسلام : لفي فسحة ، أي في عفو الله وغفرانه». راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٢٥ (فسح).
(٦) في «بح» : «في».
(٧) في «بح ، جت» وحاشية «د» والخصال : «ملائكته». وفي الأمالي للصدوق والخصال : + «إني».
(٨) في حاشية «ن ، بح» : «أني».
(٩) في الخصال : + «وقد طال».
(١٠) في «ل» : ـ «وصغيره وكبيره».
(١١) الأمالي للصدوق ، ص ٣٦ ، المجلس ١٠ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن داود بن النعمان ، عن سيف التمار ، مع زيادة في آخره. الخصال ، ص ٥٤٥ ، أبواب الأربعين وما فوقه ، ح ٢٤ ،