ثم قال : «إن تكونوا وحدانيين (١) ، فقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآله وحدانيا ، يدعو الناس فلا يستجيبون له ، وكان أول من استجاب له علي بن أبي طالب عليهالسلام وقد (٢) قال (٣) رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي». (٤)
١٤٨٩٦ / ٨١. علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، قال :
قال (٥) أبو عبد الله عليهالسلام لعباد بن كثير البصري الصوفي : «ويحك يا عباد ، غرك (٦) أن عف بطنك وفرجك ، إن الله ـ عزوجل ـ يقول في كتابه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ) (٧) اعلم أنه لايتقبل (٨) الله ـ عزوجل ـ منك شيئا حتى تقول قولا عدلا». (٩)
١٤٨٩٧ / ٨٢. يونس (١٠) ، عن علي بن شجرة :
__________________
(١) الوحداني : المفارق للجماعة ، المنفرد بنفسه ، وهو منسوب إلى الوحدة ، أي الانفراد بزيادة الألف والنون للمبالغة. النهاية ، ج ٥ ، ص ١٦٠ (وحد). هذا في اللغة ، وأما المراد به في الحديث ففي المرآة : «قوله عليهالسلام : وحدانيين ، أي منفردين في هذا الأمر ، لايشارككم فيه الناس ، فقد كان رسول الله في كثير من الأزمنة متفردا بالحق ، ما كان معه إلاقليل».
(٢) في «بن» : «ولقد».
(٣) في «بح ، بن» : + «له».
(٤) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب أن الإيمان لا يضر معه سيئة ... ، ح ٣٠٥٩ ، بسنده عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن أبي امية يوسف بن ثابت بن أبي سعدة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه : «الإيمان لا يضر معه عمل وكذلك الكفر لا ينفع معه عمل». المحاسن ، ص ١٥٩ ، كتاب الصفوة ، ح ٩٧ ، عن الحسن بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن أبي امية يوسف بن ثابت بن أبي سعيد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، من قوله : «إن تكونوا وحدانيين». تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٨٩ ، ح ٦١ ، عن يوسف بن ثابت ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، إلى قوله : «الكفر لا ينفع معه العمل» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٢٧ ، ح ٣٠٩٧.
(٥) في «بح» : ـ «قال».
(٦) في «م ، جد» والوافي : «عزك» بتقديم المهملة.
(٧) الأحزاب (٣٣) : ٧٠ و ٧١.
(٨) في «د ، جت» : «لا يقبل».
(٩) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٥ ، ح ٢٣٣٩ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٥٩ ، ح ٦٨.
(١٠) السند معلق على سابقه. ويروي عن يونس ، علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد.