به ، ومن استخف بمؤمن فبنا (١) استخف (٢) ، وضيع حرمة الله عزوجل». (٣)
١٤٨٨٩ / ٧٤. الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، قال :
قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إن الله ـ عز ذكره ـ من علينا بأن عرفنا توحيده ، ثم من علينا بأن أقررنا بمحمد صلىاللهعليهوآله بالرسالة ، ثم اختصنا بحبكم أهل البيت نتولاكم ، ونتبرأ (٤) من عدوكم ، وإنما نريد (٥) بذلك خلاص أنفسنا من النار ، قال : ورققت فبكيت (٦).
فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «سلني ، فو الله (٧) لاتسألني (٨) عن شيء إلا أخبرتك به» ـ قال : فقال له عبد الملك بن أعين : ما سمعته قالها لمخلوق قبلك ـ.
قال : قلت : خبرني عن الرجلين.
قال (٩) : «ظلمانا حقنا في كتاب الله عزوجل ، ومنعا فاطمة صلوات الله عليها ـ ميراثها من أبيها ، وجرى ظلمهما إلى اليوم» قال ـ وأشار إلى خلفه ـ : «ونبذا كتاب الله وراء ظهورهما». (١٠)
__________________
(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والمرآة والوسائل. وفي المطبوع : «فينا».
(٢) في شرح المازندراني : «قال الفاضل الأسترآبادي : لا يقال : يلزم من ذلك أن يستخف بالله ، فيلزم الكفر. لأنا نقول : المراد بالاستخفاف أن لا يعده عظيما ، كما يعد شرب الخمر عظيما ، والمتقي يعد الكل عظيما ؛ لأن حاكم الكل هو الله تعالى».
وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : فبنا استخف ، هذا نوع من الاستخفاف يستلزمه ارتكاب الكبائر وترك الفرائض والإخلال بتعظيم ما عظمه الله ولا ينتهي إلى حد الكفر بالله».
(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٨٨ ، ح ٣٤٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٢ ، ح ١٦٢٨٦.
(٤) في «ع ، ل ، بف ، بن» : «ونبرأ».
(٥) في حاشية «ن» والبحار : «يريد». وفي حاشية «ن» والبحار : + «الله».
(٦) في البحار : «وبكيت قال» بدل «فبكيت». وفي الوافي : «فرققت وبكيت».
(٧) في «ل» : «والله».
(٨) في «بح» : «ما تسألني».
(٩) في حاشية «بح ، جت» والوافي : «فقال».
(١٠) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٠٠ ، ح ٦٦٧ ؛ البحار ، ج ٣٠ ، ص ٢٦٥ ، ح ١٣١.