الإكليل (١) تحت التاج.
قال : وألبس سبعين حلة حرير بألوان مختلفة وضروب مختلفة منسوجة بالذهب والفضة واللؤلؤ والياقوت الأحمر ، فذلك قوله عزوجل : (يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ) (٢) فإذا جلس المؤمن على سريره ، اهتز سريره فرحا ، فإذا استقر لولي (٣) الله ـ عزوجل ـ منازله في الجنان ، استأذن عليه الملك (٤) الموكل بجنانه ليهنئه بكرامة الله ـ عزوجل ـ إياه ، فيقول له خدام المؤمن من (٥) الوصفاء والوصائف (٦) : مكانك ؛ فإن ولي الله قد اتكأ على أريكته ، وزوجته الحوراء (٧) تهيأ له (٨) ، فاصبر لولي الله.
قال : فتخرج (٩) عليه زوجته الحوراء من خيمة لها تمشي مقبلة وحولها وصائفها ، وعليها سبعون حلة منسوجة بالياقوت واللؤلؤ والزبرجد هي (١٠) من مسك وعنبر (١١) ، وعلى رأسها تاج الكرامة ، وعليها نعلان من ذهب مكللتان بالياقوت
__________________
(١) في شرح المازندراني : «الإكليل : التاج ، وشبه عصابة تزين بالجوهر ، ولعل المراد به الثاني ، وإن اريد به الأول كان المراد بتحت التاج حواشيه». وراجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨١٢ (كلل).
(٢) الحج (٢٢) : ٢٣ ؛ فاطر (٣٥) : ٣٣.
(٣) في البحار : «بولي».
(٤) في «ع ، ل ، بن ، جت» : ـ «الملك».
(٥) في الوافي : ـ «من».
(٦) قال الجوهري : «الوصيف : الخادم ، غلاما كان أو جارية ، يقال : وصف الغلام ، إذا بلغ حد الخدمة ، فهو وصيف بين الوصافة ، والجمع : وصفاء ، وربما قالوا للجارية : وصيفة بين الوصافة والإيصاف ، والجمع : وصائف». وقال ابن الأثير : «الوصيف : العبد ، والأمة : وصيفة ، وجمعهما : وصفاء ووصائف». الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٣٩ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٩١ (وصف).
(٧) في «بح» : ـ «الحوراء».
(٨) في شرح المازندراني : «تهنأ ، في بعض النسخ بالنون بعد الهاء من التهنية ، وفي بعضها بالياء بعدها من التهيئة». وفي المرآة : «قوله صلىاللهعليهوآله : تهيأ له ، على صيغة المضارع بحذف إحدى التاءين».
(٩) في الوافي : «فيخرج».
(١٠) هكذا في معظم النسخ. وفي «جت» والبحار : ـ «هي». وفي المطبوع والوافي : «وهي».
(١١) في المرآة : «قوله صلىاللهعليهوآله : هي من مسك وعنبر ، لعل المراد أن أصل تلك الثياب من نوع من المسك والعنبر يمكن نسجها ولبسها ، أو من شيء عطره كالمسك والعنبر ، لكنها نظمت ونسجت بالياقوت واللؤللؤ ، وفي تفسير علي بن إبراهيم : صبغن بمسك وعنبر».