أتأذن لنا أن نضرب عنقه ، ثم نطرحه في النهر؟ فقال (١) : «كف يا مصادف» فلم يزل يطلب إليه حتى ذهب من الليل أكثره ، فأذن له فمضى.
فقال : «يا مرازم ، هذا خير أم الذي قلتماه؟».
قلت : هذا ، جعلت فداك.
فقال (٢) : «يا مرازم (٣) إن الرجل يخرج من الذل الصغير ، فيدخله ذلك في الذل الكبير». (٤)
١٤٨٦٥ / ٥٠. عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن الحجال ، عن حفص بن أبي عائشة ، قال :
بعث أبو عبد الله عليهالسلام غلاما له في حاجة ، فأبطأ (٥) ، فخرج أبو عبد الله عليهالسلام على أثره لما أبطأ عليه (٦) ، فوجده نائما ، فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه ، فلما انتبه ، قال (٧) له أبو عبد الله عليهالسلام : «يا فلان ، والله ما ذاك (٨) لك تنام الليل والنهار ، لك الليل ، ولنا منك النهار». (٩)
١٤٨٦٦ / ٥١. عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن حسان أبي علي (١٠) ، قال :
__________________
(١) في الوسائل : + «له».
(٢) في الوسائل : «قال».
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : ـ «يا مرازم».
(٤) تحف العقول ، ص ٣٦٦ ، من قوله : «إن الرجل يخرج من الذل الصغير» الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٩٥ ، ح ١٤٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٢١٦ ، ح ٣٤٥٩٦ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٠٦ ، ح ٤٨.
(٥) في «ن» : + «عليه».
(٦) في البحار والكافي ، ح ١٨١٧ : ـ «عليه». وفي الوسائل : «أبطأه» بدل «أبطأ عليه».
(٧) في الوسائل : «فقال» بدل «فلما انتبه قال».
(٨) في «ع ، ل ، بن» والوسائل والبحار والكافي ، ح ١٨١٧ : «ذلك».
(٩) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الحلم ، ح ١٨١٧ ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الله الحجال الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٩٥ ، ح ١٤٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٦ ، ح ٢٠٤٦٦ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٦ ، ح ٩٧ ؛ وج ٧١ ، ص ٤٠٥ ، ح ١٧.
(١٠) هكذا في «ع ، ل ، م ، بن ، جت ، جد» وحاشية «د ، بح» والوسائل. وفي «د ، ن» : «حسان عن أبي علي».