سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يعوذ (١) بعض ولده ، ويقول : عزمت عليك يا ريح ويا وجع كائنا (٢) ما كنت بالعزيمة (٣) التي عزم بها علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليهالسلام رسول (٤) رسول الله (٥) صلىاللهعليهوآله على جن وادي الصبرة (٦) ، فأجابوا وأطاعوا لما أجبت وأطعت ، وخرجت عن ابني فلان ابن (٧) ابنتي (٨) فلانة الساعة الساعة». (٩)
١٤٨٦٢ / ٤٧. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن سنان ، عن أبي الجارود :
عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من يتفقد (١٠) يفقد (١١) ، ومن لايعد الصبر لنوائب الدهر يعجز ، ومن قرض الناس قرضوه (١٢) ، ومن تركهم لم يتركوه. قيل :
__________________
(١) يقال : عوذت فلانا بالله وأسمائه وبالمعوذتين ، إذا قلت : اعيذك بالله وأسمائه من كل ذي شر وكل داء وحاسد وحين ، أي هلاك. والتعويذ أيضا : الرقية يرقى بها الإنسان من فزع أو جنون ؛ لأنه يعاذ بها. لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٩٩ (عوذ).
(٢) في «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والوافي والمرآة : «كائن».
(٣) العزم : القسم ، يقال : عزمت عليه ، أي أقسمت عليه ، والعزيمة : واحدة العزائم ، وهي آيات من القرآن تقرأ على ذوي الآفات رجاء البرء ، وهي عزائم القرآن ، وأما عزائم الرقى فهي التى يعزم بها على الجن والأرواح. وقال الراغب : «العزيمة : تعويذ ، كأنه تصور أنك قد عقدت بها على الشيطان أن يمضي إرادته فيك ، وجمعها : العزائم». راجع : المفردات للراغب ، ص ٥٦٥ ؛ تاج العروس ، ج ١٧ ، ص ٤٧٧ (عزم).
(٤) في «د ، ع ، ل ، م ، بن» وحاشية «جد» : ـ «رسول».
(٥) في «د ، م» وحاشية «جد» : «ورسول الله».
(٦) «الصبرة» بالفتح من الحجارة : ما اشتد وغلظ ، والصبرة ، بالضم : الحجارة الغليظة المجتمعة. والجمع : صبار بالكسر في الأول وبالفتح في الثاني. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ٤٤١ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٩٢ (صبر).
(٧) في «بف» : «عن».
(٨) في الوافي : «أمتي».
(٩) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٥٢ ، ح ٨٩٠٣ ؛ البحار ، ج ٩٥ ، ص ٥٠ ، ح ٣.
(١٠) التفقد : طلب الشيء عند غيبته ، وقال ابن الأثير : «في حديث أبي الدرداء : من يتفقد يفقد ، أي من يتفقدأحوال الناس ويتعرفها فإنه لا يجد ما يرضيه ؛ لأن الخبر في الناس قليل». النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٦٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٤٥ (فقد).
(١١) في تحف العقول : «من تنفعه ينفعك» بدل «من يتفقد يفقد».
(١٢) القرض : القطع والمجازاة ، والمعنى ـ على ما قاله ابن الأثير ـ : من سب الناس ونال منهم سبوه ونالوا منه