١٤٨٥٨ / ٤٣. عنه ، عن أبيه ، عن محمد بن عثيم (١) النخاس (٢) ، عن معاوية بن عمار ، قال :
سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إن الرجل منكم ليكون (٣) في المحلة ، فيحتج الله ـ عزوجل ـ يوم القيامة على جيرانه به (٤) ، فيقال لهم : ألم يكن (٥) فلان بينكم؟ ألم تسمعوا كلامه؟ ألم تسمعوا بكاءه في الليل؟ فيكون حجة الله (٦) عليكم (٧)». (٨)
١٤٨٥٩ / ٤٤. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي مريم :
عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ) (٩)؟
قال : «كان طير ساف (١٠) جاءهم (١١) من قبل البحر ، رؤوسها كأمثال (١٢) رؤوس السباع ، وأظفارها كأظفار السباع من الطير ، مع كل طائر ثلاثة أحجار : في رجليه حجران ، وفي منقاره حجر ، فجعلت ترميهم بها حتى جدرت (١٣) أجسادهم (١٤) ، فقتلهم (١٥) بها ، وما
__________________
(١) في «م ، بن ، جد» والبحار : «عيثم».
(٢) في هامش المطبوع : «النحاس».
(٣) في «د ، ن ، جت» وحاشية «بح» : «يكون».
(٤) في «د ، ع ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» والبحار : ـ «به».
(٥) في «جد» : «لم يكن» من دون همزة الاستفهام.
(٦) في «د» : ـ «الله».
(٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي «بف» والمطبوع والوافي : «عليهم».
(٨) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢١ ، ح ٢٤٩٢ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٢٨٥ ، ح ٢.
(٩) الفيل (١٠٥) : ٣ و ٤.
(١٠) «ساف» أي مار على وجه الأرض. واحتمل كونه بتخفيف الفاء من المعتل ، يقال : سفا يسفو سفوا ، أي أسرع في المشي وفي الطيران. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٧٨ (سفي) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٩٢ (سفف).
(١١) في «ن» : «جاءتهم». وفي «م» : + «في الطيران».
(١٢) في «بن» : «كأنها».
(١٣) «جدرت» أي خرج وطلع فيها الجدري بضم الجيم وفتح الدال وبفتحهما ، وهي قروح في البدن تنفط عن الجلد ممتلئة ماء. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٢٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٦ (جدر).
(١٤) في «بف» : «أجسامهم».
(١٥) في «ع ، ل ، م ، بن ، جت ، جد» : «فقتلتهم».