بما لايحب الله وهو في موكبه وأنت (١) على حمار ، فدخلني من ذلك شك حتى خفت على ديني ونفسي».
قال (٢) : «فقلت (٣) : لو رأيت من كان حولي وبين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي من الملائكة لاحتقرته واحتقرت ما هو فيه.
فقال : الآن سكن قلبي ، ثم قال (٤) : إلى متى هؤلاء يملكون ، أو متى الراحة منهم (٥)؟
فقلت : أليس تعلم أن لكل شيء مدة؟ قال : بلى ، فقلت : هل ينفعك علمك؟ إن هذا الأمر (٦) إذا جاء كان أسرع من طرفة العين ، إنك لو تعلم حالهم عند الله ـ عزوجل ـ وكيف هي ، كنت لهم أشد بغضا ، ولو جهدت أو (٧) جهد أهل الأرض أن يدخلوهم في (٨) أشد مما (٩) هم فيه من الإثم ، لم يقدروا ؛ فلا يستفزنك (١٠) الشيطان ، فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين (١١) ، ولكن المنافقين لايعلمون ، ألا (١٢) تعلم أن من انتظر أمرنا
__________________
(١) في «د ، ع ، ل ، ن ، بن» : ـ «وأنت».
(٢) في «ل» : «فقال». وفي «بن» : ـ «قال».
(٣) في «د ، ع ، ل ، م ، بن» : ـ «فقلت». وفي حاشية «بن» : «قال».
(٤) في شرح المازندراني : «فقال».
(٥) في شرح المازندراني : «لعل الترديد من الراوي مع احتمال الجمع بأن يكون الأول سؤالا عن مدة ملكهم ، والثاني عن نهايته ، أو عن بداية ظهور الصاحب عليهالسلام». وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : أو متى الراحة ، الترديد من الراوي».
(٦) في شرح المازندراني : «ثم رغب في انتظار الفرج والتوقع في حصوله على سبيل الاستيناف بقوله : إن هذا الأمر ...». وفي الوافي : «إن هذا الأمر ، إذا جاء بكسر الهمزة مستأنف».
(٧) في حاشية «بح ، جت» : «ولو». وفي شرح المازندراني : «و».
(٨) في «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جد» : ـ «في».
(٩) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية «د» وشرح المازندراني والوافي. وفي «د» والمطبوع : «ما».
(١٠) في شرح المازندراني عن بعض النسخ : «فلا يغرنك». والاستفزاز : الاستخفاف. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٩٠ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٤٣ (فزز).
(١١) في «ل» : ـ «وللمؤمنين».
(١٢) في حاشية «جت» : «أما».