وجل ، وعترتي أهل بيتي ، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : « هذا علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض » (٣٥) الحديث (١). وقد اعترف بذلك جماعة من أعلام الجمهور ، حتى قال ابن حجر ـ إذ أورد حديث الثقلين ـ : « ثم اعلم لحديث التمسك بهما طرقا كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابيا » (قال) : ومر له طرق مبسوطة في حادي عشر الشبه ، وفي بعض تلك الطرق أنه قال ذلك بحجة الوداع بعرفة ، وفي أخرى أنه قاله بالمدينة في مرضه ، وقد امتلأت الحجرة بأصحابه. وفي أخرى أنه قال ذلك بغدير خم ، وفي أخرى أنه قال ذلك لما قام خطيبا بعد انصرافه من الطائف كما مر (قال) : ولا تنافي إذ لا مانع من أنه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها اهتماما بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة » (٣٦) إلى آخر كلامه (٢) (٣٦).
__________________
(١) راجعه في أواخر الفصل ٢ من الباب ٩ من الصواعق المحرقة لابن حجر بعد الاربعين حديثا من الاحاديث المذكورة في ذلك الفصل ص ٧٥. (منه قدس)
(٢) فراجعه في تفسير الآية الرابعة (وقفوهم إنهم مسؤولون) من آياتهم التي أوردها في الفصل الاول من الباب ١١ من صواعقه في آخر صفحة ٨٩. (منه قدس)
____________________________________
(٣٥) يوجد ايضاً في : الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص ١٢٤ ط المحمدية بمصر وص ٧٥ ط الميمنية.
ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٢٨٥ ط اسلامبول وص ٣٤٢ ط الحيدرية ، عبقات الانوار (حديث الثقلين) ج ١ ص ٢٧٧.
(٣٦) يوجد في : الصواعق المحرقة ص ١٤٨ ط المحمدية ، وص ٨٩ ط الميمنية