رسول الله ، قال فإني سائلكم عن اثنين : القرآن وعترتي (١)» (٣٤).
٤ ـ والصحاح الحاكمة بوجوب التمسك بالثقلين متواترة ، وطرقها عن بضع وعشرين صحابيا متضافرة. وقد صدع بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مواقف له شتى ، تارة يوم غدير خم كما سمعت ، وتارة يوم عرفة في حجة الوداع ، وتارة بعد انصرافه من الطائف ، ومرة على منبره في المدينة ، وأخرى في حجرته المباركة في مرضه ، والحجرة غاصة بأصحابه ، إذ قال : « أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا ، فينطلق بي ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا إني مخلف فيكم كتاب الله [ربي خ ل] عز
__________________
(١) أخرجه الطبراني كما في أربعين الاربعين للنبهاني ، وفي احياء الميت للسيوطي. وأنت تعلم أن خطبته صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ لم تكن مقصورة على هذه الكلمة ، فانه لا يقال عمن اقتصر عليها إنه خطبنا ، لكن السياسة كم اعتقلت ألسن المحدثين وحبست أقلام الكاتبين ، ومع ذلك فان هذه القطرة من ذلك البحر ، والشذرة من ذلك البذر كافية وافية والحمد لله. (منه قدس)
____________________________________
وصححه ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٣٢ ط اسلامبول وص ٣٦ ط الحيدرية ، الغدير للاميني ج ١ ص ٣٠ ، كنز العمال ج ١ ص ١٦٧ ح ٩٥٤ وج ١٥ ص ٩١ ح ٢٥٥ ط ٢ ، عبقات الانوار قسم حديث الثقلين ج ١ ص ١١٧ و ١٢١ و ١٢٢ و ١٢٥ و ١٣٢ و ١٤٤ و ١٥٢ و ١٥٩ و ١٦١ و ١٧٧ و ٢١٣ و ٢٤١.
(٣٤) يوجد ايضاً في : مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج ٥ ص ١٩٥ ، أُسد الغابة لابن الاثير ج ٣ ص ١٤٧ ، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف ص ١١٥ ط الحلبي بمصر ، عبقات الانوار ج ٢ مجلد ١٢ من حديث الثقلين ص ٦٢٥ ط اصفهان وج ١ ص ١٨٤ ط قم.