شباب أهل الجنة فقال : « اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم » (٢٦) الخطبة (١).
٣ ـ وكان الامام أبومحمد علي بن الحسين زين العابدين وسيد الساجدين ، إذا تلا قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) يدعو الله عزوجل دعاء طويلا ، يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين والدرجات العلية ، ويتضمن وصف المحن وما انتحلته المبتدعة المفارقة لائمة الدين ، والشجرة النبوية ثم يقول : « وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا ، واحتجوا بمتشابه القرآن ، فتأولوا بآرائهم ، واتهموا مأثور الخبر فينا ـ إلى أن قال : فإلى من يفزع خلف هذه الامة ، وقد درست أعلام هذه الملة ، ودانت الامة بالفرقة والاختلاف ، يكفر بعضهم بعضا والله تعالى يقول : (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة ، وتأويل الحكم؟ إلا اعدال الكتاب وابناء أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، الذين احتج الله بهم على عباده ، ولم يدع الخلق سدى من غير حجة هل تعرفونهم أو تجدونهم؟ إلا من
__________________
(١) راجعها في أواخر باب وصية النبي بهم من الصواعق المحرقة لابن حجر صفحة ١٣٧ (منه قدس) [ط الميمنية بمصر ١٣١٢ هـ ـ وهذه النسخة هي التي ينقل عنها المؤلف (ره)].
____________________________________
(٢٦) راجع : الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ٢٢٧ ط المحمدية ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٤ ص ٨ ط ١ بمصر وج ١٦ ص ٢٢ ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٧٢ ط القدسي ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج ٢ ص ١٨ ج ٦٥٠ و ٦٥١ و ٦٥٢ و ٦٥٣ ط ١ بيروت.