المسلمين إلى المسجد ، وكالحكم على اليمانيين بدية أبي خراش الهذلي، وكنفي نصر بن الحجاج السلمي ، وإقامة الحد على جعدة بن سليم (١) ، ووضع الخراج على السواد ، وكيفية ترتيب الجزية ، والعهد بالشورى على الكيفية المعلومة ، وكالعس ليلا ، والتجسس نهارا ، وكالعول في الفرائض (٨٧٧) إلى ما لا يحصى من الموارد التي آثروا فيها القوة والسطوة ، والمصالح العامة ، وقد أفردنا لها في كتابنا ـ سبيل المؤمنين (٢) ـ بابا واسعا.
٢ ـ على أن هناك نصوصا أخر خاصة في علي وفي العترة الطاهرة غير نصوص الخلافة لم يعملوا بها أيضا ، بل عملوا بنقيضها كما يعلمه الباحثون ، فلا عجب بعدها من تأولهم نص الخلافة عليه ، وهل هو إلا كأحد
__________________
(١) راجع ترجمة عمر من طبقات ابن سعد ، تقف على إقامة الحد على جعدة بلا شاهد ولا مدعي سوى ورقة فيها أبيات لا يعرف قائلها ، تتضمن رمي جعدة بالفاحشة (منه قدس).
(٢) لئن فاتكم سبيل المؤمنين ، فلا تفوتنكم الفصول المهمة ، فان فيها من الفوائد ما لا يوجد في غيرها ، وقد عقدنا فيها للمتأولين فصلا على حدة ، وهو الفصل ٨ ص ٤٤ وما بعدها إلى ص ١٣٠ من الطبعة الثانية. فيه تفصيل هذه الموارد (منه قدس).
____________________________________
(٨٧٧) الموارد التي لم يتعبد الصحابة فيها بالنصوص : راجع في ذلك : كتاب النص والاجتهاد لشرف الدين طبع عدة طبعات ، الفصول المهمة للامام شرف الدين أيضا ص ٤٤ ـ ١٣٠ ط ٥ بمطبعة النعمان ، الغدير للاميني ج ٦.