حذيفة بن اليمان (١) رضي الله عنه : « يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ، قال حذيفة : قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال : تسمع وتطيع للامير ، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ، فاسمع وأطع » (٨٣٤) ومثله قوله (ص) ، في حديث ام سلمة : « ستكون امراء عليكم ، فتعرفون وتنكرون ، فمن عرف بريء ، ومن أنكر سلم (٢) ، قالوا : أفلا نقاتلهم قالوا : لا ما صلوا » اهـ. (٨٣٥) والصحاح في ذلك متوارة ، ولا سيما من طريق العترة
__________________
(١) الذي أخرجه مسلم في ص ١٢٠ من الجزء الثاني من صحيحه ، ورواه سائر أصحاب السنن (منه قدس).
(٢) هذا الحديث : أخرجه مسلم في ص ١٢٢ من الجزء الثاني من صحيحه ، والمراد بقوله (ص) : فمن عرف برئ ، أن من عرف المنكر ولم يشتبه عليه ، فقد صار له طريق إلى البراءة من اثمه وعقوبته بأن يغيره بيده. أو بلسانه ، فان عجز فليكرهه بقلبه (منه قدس).
____________________________________
(٨٣٤) راجع : صحيح مسلم كتاب الامارة ج ٢ ص ٣٥ ط عيسى الحلبي وج ٦ ص ٢٠ ط محمد علي صبيح وط شركة الاعلانات والمكتبة التجارية وج ١٢ ص ٢٣٨ ط مصر بشرح النووي.
(٨٣٥) يوجد في : صحيح مسلم كتاب الامارة باب وجوب الانكار ج ٢ ص ١٣٧ ط عيسى الحلبي وج ٢ ص ٢٢ ط شركة الاعلانات والمكتبة التجارية وط محمد علي صبيح وج ١٢ ص ٢٤٢ ط مصر بشرح النووي.
الخلافة والعدالة :
هذا الحديث والأحاديث الأربعة التي قبله لا يمكن قبولها ويشك في صحتها