الذي يراه نفر من
الامة فينهضون به ، ثم يتسنى لهم إكراه أهل الحل والعقد عليه ، فلا دليل على صوابه
، وبيعة السقيفة لم تكن عن مشورة ، وإنما قام بها الخليفة الثاني ، وأبو عبيدة ،
ونفر معهما ، ثم فاجأوا بها أهل الحل والعقد ، وساعدتهم تلك الظروف على ما أرادوا
، وأبوبكر يصرح بأن بيعته لم تكن عن مشورة ولا عن روية ، وذلك حيث خطب الناس في
أوائل خلافته معتذرا إليهم ، فقال : « ان بيعتي كانت فلتة ، وقى الله شرها ، وخشيت
الفتنة ... الخطبة
» (٨٢٥) وعمر يشهد بذلك على رؤوس الاشهاد في خطبة خطبها على المنبر النبوي يوم
الجمعة في أواخر خلافته ، وقد طارت كل مطير ، وأخرجها البخاري في صحيحه ، وإليك محل الشاهد منها بعين لفظه ،
__________________
____________________________________