عبدالله عابد ، ولا عرفه من خلقه كلهم واحد ، وتفصيل الكلام في هذا المقام موكول إلى مظانه من مؤلفات علمائنا الاعلام.
٣ ـ أما دعوى أم المؤمنين بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قضى وهو في صدرها فمعارضة ، بصحاح متواترة من طريق العترة الطاهرة (٧٩٦) وحسبك من طريق غيرهم ما أخرجه ابن سعد (١) بالاسناد إلى علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في مرضه : « ادعوا لي أخي ، فأتيته ، فقال : ادن مني ، فدنوت منه ، فاستند إلي فلم يزل مستنداً وإنه ليكلمني حتى أن بعض ريقه ليصيبني ، ثم نزل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم » (٧٩٧). وأخرج أبونعيم في حليته ، وأبوأحمد الفرضي في نسخته ، وغير واحد من أصحاب السنن ، عن علي ، قال : « علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ يعني حينئذ ـ ألف باب كل باب يفتح ألف باب (٢) » (٧٩٨) وكان عمر بن الخطاب إذا سئل عن شيء يتعلق ببعض هذه
__________________
(١) في ص ٥١ من القسم الثاني من الجزء الثاني من الطبقات ، في باب من قال : توفي رسول الله وهو في حجر علي ، وهذا الحديث هو الحديث ١١٠٧ من الكنز في ص ٥٥ من جزئه الرابع (منه قدس).
(٢) هذا هو الحديث ٦٠٠٩ من الكنز في آخر ص ٣٩٢ من جزئه السادس (منه قدس).
____________________________________
(٧٩٦) تواترت الاحاديث من طريق أهل البيت أن النبي مات في صدر علي (ع) وأما من طريق غيرهم فراجع ما تقدم تحت رقم (٧٨٥).
(٧٩٧) راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ق ٢ ص ٥١ ط ليدن وج ٢ ص ٢٦٣ ط دار صادر ، كنز العمال ج ٤ ص ٥٥ ح ١١٠٧ ط حيدر اباد.
(٧٩٨) يوجد في : كنز العمال ج ١٥ ص ١٠٠ ط ٢ ، فتح الملك العلي بصحة حديث