به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض اهـ (١) » (٦١٥).
__________________
(١) هذا لفظ الحديث عند الطبراني وابن جرير والحكيم الترمذي عن زيد بن ارقم ، وقد نقله ابن حجر عن الطبراني وغيره باللفظ الذي سمعته ، وارسل صحته اوسال المسلمات ، فراجع ص ٢٥ من الصواعق. (منه قدس)
____________________________________
(٦١٥) خطبة رسول الله (ص) يوم الغدير :
برواية حذيفة بن أسيد الغفاري الصحابي الجليل. أخرج الطبراني في المعجم الكبير : عن حذيفة بن أسيد الغفاري (رض) قال : لما صدر رسول الله صلى الله عليه (وآله وسلم) من حجة الوداع : نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وعمد إليهن فصلى تحتهن ثم قام فقال :
« يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير انه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله واني لاظن أني يوشك أن أدعى فأجيب واني مسؤول وانكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا.
فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وان جنته حق وناره حق وان الموت حق ، وان البعث حق بعد الموت وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور؟ قالوا : بلى نشهد بذلك. قال : اللهم اشهد. ثم قال : أيها الناس ان الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم. فمن كنت مولاه فهذا مولاه ـ يعني عليا رضي الله عنه ـ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
ثم قال : يا أيها الناس اني فرطكم وانكم واردون على الحوض ؛ حوض أعرض ما بين بصرى وصنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الاكبر كتاب الله عزوجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضللوا ولا تبدلوا ، وعترتي