المراجعة ٥٤ |
١٨ المحرم سنة ١٣٣٠ |
شذرة من شذور الغدير
أخرج الطبراني وغيره بسند مجمع على صحته (١) ، عن زيد بن أرقم ، قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بغدير خم تحت شجرات ، فقال : « أيها الناس يوشك أن أدعى فأجيب (٢) ، وإني مسؤول (٣) ، وانكم مسؤولون (٤) ، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجاهدت
__________________
(١) صرح بصحته غير واحد من الاعلام ، حتى اعترف بذلك ابن حجر إذ أورده نقلا عن الطبراني وغيره في اثناء الشبهة الحادية عشرة من الشبهة التي ذكرها في الفصل الخامس من الباب الاول من الصواعق ص ٢٥. (منه قدس)
(٢) إنما نعى اليهم نفسه الزكية تنبيها إلى ان الوقت قد استوجب تبليغ عهده ، واقتضى الاذان بتعيين الخليفة من بعده وأنه لا يسعه تأخير ذلك مخافة ان يدعى فيجيب قبل إحكام هذه المهمة التي لابد له من إحكامها ، ولا غنى لامته عن إتمامها. (منه قدس)
(٣) لما كان عهده إلى اخيه ثقيلا على أهل التنافس والحسد والشحناء والنفاق أراد (ص) وآله ـ قبل أن ينادي بذلك ـ ان يتقدم في الاعتذار اليهم تأليفا لقلوبهم واشفاقا من معرة أقوالهم وافعالهم ، فقال ، واني مسؤول ليعلموا أنه مأمور بذلك ومسؤول عنه ، فلا سبيل له إلى تركه. وقد أخرج الامام الواحدي في كتابه أسباب النزول بالاسناد إلى ابي سعيد الخدري ، قال : نزلت هذه الآية : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك يوم غدير خم في علي بن ابي طالب. (منه قدس)
(٤) لعله أشار بقوله (ص) وآله ، وإنكم مسؤولون ، إلى ما أخرجه الديلمي