ما جاء في ذلك من آيات الكتاب وصحاح السنة ، وقد تدبرناه اذ تتبعناه فما وجدناه ـ كما يعلم الله عزوجل ـ معارضا لنصوص علي ، ولا صالحا لمعارضة شيء من سائر خصائصه. نعم ينفرد خصومنا برواية أحاديث في الفضائل لم تثبت عندنا ، فمعارضتهم إيانا بها مصادرة ، لا تنتظر من غير مكابر متحكم ، إذ لا يسعنا اعتبارها بوجه من الوجوه ، مهما كانت معتبرة عند الخصم ؛ ألا ترى أنا لا نعارض خصومنا بما انفردنا بروايته ، ولا نحتج عليهم إلا بما جاء من طريقهم كحديث الغدير ونحوه ، على انا تتبعنا ما انفرد به القوم من أحاديث الفضائل ، فما وجدنا فيه شيئا من المعارضة ، ولا فيه أي دلالة على الخلافة ، ولذلك لم يستند إليه ـ في خلافة الخلفاء الثلاثة ـ أحد ، والسلام.
ش
المراجعة ٥٣ |
١٦ المحرم سنة ١٣٣٠ |
التماسه حديث الغدير
تكرر منك ذكر الغدير ، فاتل حديثه من طريق أهل السنة نتدبره ، والسلام.