غالية الرافضة من معارفه (٤٣٩) ، ودونك حديث في صحيحي الترمذي وأبي داود وسائر مسانيد السنة (٤٤٠) ، وذكره ابن سعد في طبقاته (١) فقال : كان شديد التشيع ، ويزعمون انه كان على شرطة المختار ، فوجهه إلى عبدالله بن الزبير في ثمانمئة ليوقع بهم ، ويمنع محمد بن الحنفية مما اراد به ابن الزبير. اهـ. حيث كان ابن الزبير حصر ابن الحنفية وبني هاشم ، وأحاطهم بالحطب ليحرقهم ، إذ كانوا قد امتنعوا عن بيعته ، لكن ابا عبدالله انقذهم من هذا الخطر ، فجزاه الله عن اهل نبيه خيرا. وهذا آخر من اردنا ذكرهم في هذه العجالة ، وهم مئة بطل من رجال الشيعة ، كانوا حجج السنة وعيبة علوم الامة ، بهم حفظت الاثار النبوية ، وعليهم مدار الصحاح والسنن والمسانيد ، ذكرناهم باسمائهم ، وجئنا بنصوص اهل السنة على تشيعهم. والاحتجاج بهم ، نزولا في ذلك على حكمكم ، واظن المعترضين سيعترفون بخطئهم فيما زعموه من ان اهل السنة لا يحتجون برجال الشيعة ، وسيعلمون ان المدار عندهم على الصدق والامانة بدون فرق بين السني والشيعي ، ولو رد حديث الشيعة مطلقا لذهبت جملة الاثار النبوية ـ كما اعترف به الذهبي في ترجمة ابان بن تغلب من ميزانه (٤٤١) ـ
__________________
(١) ص ١٥٩. من جزئها السادس ، وذكر أن اسمه عبدة بن عبد بن عبدالله بن أبي يعمر. (منه قدس)
____________________________________
(٤٣٩) المعارف لابن قتيبة ص ٦٢٤.
(٤٤٠) روى عنه في : سنن أبي داود ج ٣ ص ١٨٠ ح ٣٠٨١.
(٤٤١) الميزان ج ١ ص ٥.