يزيد بن ابي زياد من أئمة الشيعة الكبار ، واعترف الذهبي بانه احد علماء الكوفة المشاهير ، ومع ذلك فقد تحاملوا عليه. واعدوا ما استطاعوا من القدح ، بسبب انه حدث بسنده إلى ابي برزة ، او ابي بردة ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وآله ، فسمع صوت غناء ، فاذا عمرو بن العاص ومعاوية يتغنيان ، فقال صلى الله عليه وآله : « اللهم اركسهما في الفتنة ركسا ، ودعهما إلى النار دعا » ودونك حديثه في الاطعمة من صحيح مسلم عن عبدالرحمن بن بي ليلى ، رواه عنه سفيان بن عيينة. مات رحمه الله تعالى سنة ست وثلاثون ومئة ، وله تسعون سنة تقريبا.
١٠٠ ـ ابوعبدالله الجدلي ـ ذكره الذهبي في الكنى ، ووضع على عنوانه د ت إشارة إلى انه من رجال ابي داود والترمذي في صحيحيهما ، ثم وصفه ، بانه شيعي بغيض ، ونقل عن الجوزجاني القول : بأنه كان صاحب راية المختار ، ونقل عن احمد توثيقه (٤٣٧) ، وعده الشهرستاني من رجال الشيعة في كتاب الملل والنحل (٤٣٨) ، وذكره ابن قتيبة في
____________________________________
قال الرسول (ص) لمعاوية وابن العاص : « اللهم أركسهما في الفتنة ركسا ودعهما إلى النار دعا ».
يوجد في : وقعة صفين لنصر ابن مزاحم ص ٢١٩ ط ٢ بمصر. وأوعز إلى الحديث في : لسان العرب ج ٧ ص ٤٠٤ ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص ١٠٩ ط الحيدرية وص ٦٢ ط الاسلامية بمصر ، الغدير للاميني ج ١٠ ص ١٣٩ ، الميزان للذهبي ج ٤ ص ٤٢٤.
(٤٣٧) الميزان للذهبي ج ٤ ص ٥٤٤.
(٤٣٨) الملل والنحل ج ١ ص ١٩٠.