والفخر. شط بنا القلم ، فلنرجع إلى ما كنا فيه فنقول : اتفقت الكلمة على الاحتجاج بمنصور ولذا احتج به اصحاب الصحاح الستة وغيرهم مع العلم بتشيعه (٤٠٠) ، ودونك حديثه في صحيحي البخاري ، ومسلم عن كل من ابي وائل ، وابي الضحى ، وابراهيم النخعي ، وغيرهم من طبقتهم ، روى عنه عندهما كل من شعبة ، والثوري ، وابن عيينة ، وحماد بن زيد ، وغيرهم من أعلام تلك الطبقة ؛ قال ابن سعد : وتوفي منصور في آخر سنة اثنتين وثلاثين ومئة (قال) : وكان ثقة مأمونا كثير الحديث رفيعا عاليا ـ رحمه الله تعالى ـ.
٨٦ ـ المنهال بن عمرو ـ الكوفي التابعي من مشاهير شيعة الكوفة ، ولذا ضعفه الجوزجاني وقال : سيء المذهب ، وكذا تكلم فيه ابن حزم وغمزه يحيى بن سعيد ، وقال احمد بن حنبل : أبوبشر أحب إلي من المنهال وأوثق ، ومع العلم بكونه شيعيا ، وتظاهره بذلك ، ولا سيما في أيام المختار ، لم يرتابوا في صحة حديثه ، فأخذ عنه شعبة ، والمسعودي والحجاج بن ارطأة ، وخلق من طبقتهم ، وقد وثقه ابن معين ، واحمد العجلي ، وغيرهما ، وذكره الذهبي في الميزان (٤٠١)
____________________________________
(٤٠٠) روى عنه في : صحيح البخاري ك العلم ب إثم من كذب على النبي ج ١ ص ٣٥ ، صحيح مسلم باب في التحذير من الكذب ج ١ ص ٦ ، صحيح الترمذي ج ٥ ص ٢٩٨ ح ٣٩٩ ، سنن أبي داود ج ٤ ص ٤٣٥ ح ٤٧٣٧ ، سنن النسائي ك تحريم الدم ب قتال المسلم ج ٧ ص ١٢٢ ، سنن ابن ماجة ج ١ ص ١٠١ ح ٢٧٧.
(٤٠١) الميزان ج ٤ ص ١٩٢.