من أقوالهم فيه ما قد سمعت. ودونك حديثه في سنن ابي داود والنسائي (٢٠٦) عن أبي حازم الاشجعي ، وعكرمة وله عن غيرهما.
ز
٢٧ ـ زبيد بن الحارث ـ بن عبدالكريم اليامي الكوفي أبوعبد الرحمن ، ذكره الذهبي في ميزانه (٢٠٧) فقال : من ثقات التابعين فيه تشيع ، ثم نقل القول بأنه ثبت عن القطان ، ونقل توثيقه عن غير واحد من أئمة الجرح والتعديل. ونقل ابواسحاق الجوزجاني ما جرت به عادة الجوزجاني وسائر النواصب ، قال : وكان من اهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، هم رؤوس محدثي الكوفة ، مثل أبي اسحاق ، ومنصور ، وزبيد اليامي ، والاعمش ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث وتوقفوا عندما أرسلوا إلى آخر كلامه الذي أنطقه الحق به ـ والحق ينطق منصفا وعنيدا ـ وما ضر هؤلاء الأعلام ، وهم رؤوس المحدثين في الاسلام ، إذا لم يحمد الناصب مذهبهم في ثقل رسول الله وباب حطته ، وأمان اهل الارض من بعده وسفينة نجاة أمته ، وماذا عليهم من الناصب الذي لا مندوحة له عن الوقوف على أبوابهم ، ولا غنى به عن التطفل على موائد فضلهم.
إذا رضيت عني كرام عشيرتي |
|
فلا زال غضبانا عليّ لئامها |
____________________________________
(٢٠٦) روى عنه في : صحيح الترمذي ج ١ ص ٧٤ ح ١٤٣ ، سنن ابن ماجة ج ١ ص ٥١ ح ١٤٣.
(٢٠٧) الميزان للذهبي ج ١ ص ٦٦ برقم ٢٨٢٩.