الميت ، فما قدر عليه من البكاء ، وان عبيدالله بن موسى قال : كنت أقرأ على علي بن صالح ، فلما بلغت : فلا تعجل عليهم ، سقط أخوه الحسن يخور كما يخور الثور ، فقام إليه علي فرفعه ومسح وجهه ورش عليه وأسنده ، وان وكيعا قال : كان الحسن وعلي ابنا صالح ، وامهما قد جزأوا الليل ثلاثة أجزاء ، فكل واحد يقوم ثلثا ، فماتت امهما فاقتسما الليل بينهما ، ثم مات علي فقام الحسن الليل كله ، وان أبا سليمان الداراني قال : ما رأيت أحدا الخوف أظهر على وجهه من الحسن بن صالح قام ليلة بعم يتساءلون فغشي عليه ، فلم يختمها إلى الفجر (١٩٣). ولد رحمه الله تعالى سنة مئة ، ومات سنة تسع وستين ومئة.
٢٢ ـ الحكم بن عتيبة ـ الكوفي ، نص على تشيعه ابن قتيبة ، وعده من رجال الشيعة في معارفه (١٩٤). احتج به البخاري ومسلم (١٩٥). ودونك حديثهما في صحيحيهما عن كل من أبي جحيفة ، وإبراهيم النخعي ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وله في صحيح مسلم عن عبدالرحمن بن
____________________________________
(١٩٣) الميزان للذهبي ج ١ ص ٤٩٦ ـ ٤٩٩.
(١٩٤) المعارف لابن قتيبة ص ١٢٤ و ٦٢٤ ، الميزان للذهبي ج ١ ص ٥٧٧.
(١٩٥) روى عنه في : صحيح البخاري كتاب الادب كيف يكون الرجل في اهله ج ٧ ص ٨٣ ، صحيح مسلم ك الحج ب بيان وجوه الاحرام ج ١ ص ٥٠٦ ، صحيح الترمذي ج ١ ص ١٢٧ ح ١٩٨ ، سنن ابي داود ج ٣ ص ١٨٥ ح ٣٠٩٩ ، سنن ابن ماجة ج ١ ص ٤٣ ح ١١٧.
عده الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الباقر والإمام الصادق عليهالسلام. وأضاف أنه من البترية.