يحيى بن معين. وجماعة. قلت : وإنما تكلم فيه الدولابي ، وعده من المضعفين ، لمجرد تشيعه وقد أدهشني ابن عون حيث لم يجد وجها للطعن في حبيب ونفسه تأبى إلا انتقاصه ، فكان يعبر عنه بالاعور ، ولا نقص بعور العين ، وإنما النقص بالفحشاء والكلمة العوراء ، ودونك حديث حبيب في صحيحي البخاري ومسلم عن سعيد بن جبير ، وأبي وائل. أما حديثه عن زيد بن وهب ، ففي صحيح البخاري فقط. وله في صحيح مسلم عن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس وعن طاووس ، والضحاك المشرقي ، وأبي العباس بن الشاعر. وأبي المنهال عبدالرحمن ، وعطاء بن يسار وابراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، ومجاهد. روى عنه في الصحيحين مسعر ، والثوري ، وشعبة. وروى عنه في صحيح مسلم ، سليمان الاعمش ، وحصين ، وعبدالعزيز ابن سياه وأبواسحاق الشيباني. مات رحمه الله تعالى سنة تسع عشرة ومئة.
٢١ ـ الحسن بن حي ـ واسم حي صالح بن صالح الهمداني ، أخو علي بن صالح وكلاهما من أعلام الشيعة ، ولدا توأما ، وكان علي تقدمه بساعه ، فلم يسمع أحد أخاه الحسن يسميه باسمه قط ، وإنما كان يكنيه بقول : قال أبومحمد ، نقل ذلك ابن سعد في أحوال علي من الجزء ٦ من طبقاته. وذكرهما الذهبي في ميزانه فقال في احوال الحسن : كان أحد الاعلام ، وفيه بدعة تشيع ، وكان يترك الجمعة ، ويرى الخروج على الولاة الظلمة ، وذكر انه كان لا يترحم على عثمان. وذكره ابن سعد في الجزء ٦ من الطبقات فقال : كان ثقة صحيح الحديث كثيره ، وكان متشيعا. اهـ. وذكره الامام ابن قتيبة في أصحاب الحديث من كتابه ـ المعارف ـ مصرحا بتشيعه ، ولما ذكر رجال الشيعة في أواخر