٧ ـ اسماعيل بن عباد ـ بن العباس الطالقاني أبوالقاسم ، المعروف بالصاحب ابن عباد. ذكره الذهبي في ميزانه (١) (١٥٢) فوضع على اسمه دت رمزا إلى احتجاج ابي داود والترمذي به في صحيحيهما ثم وصفه : بأنه أديب بارع شيعي. قلت : تشيعه مما لا يرتاب فيه أحد ، وبذلك نال هو وأبوه ما نالا من الجلالة والعظمة في الدولة البويهية ، وهو أول من لقب بالصاحب من الوزراء ، لانه صحب مؤيد الدولة بن بويه منذ الصبا فسماه الصاحب ، واستمر عليه هذا اللقب حتى اشتهر به ، ثم أطلق على كل من ولي الوزارة بعده ، وكان أولا وزير مؤيد الدولة أبي منصور ابن ركن الدولة ابن بويه ، فلما توفي مؤيد الدولة وذلك في شعبان سنة ٣٧٣ بجرجان ، استولى على مملكته أخوه ابو الحسن علي المعروف بفخر الدولة فأقر الصاحب على وزارته ، وكان معظما عنده ، نافذ الامر لديه ، كما كان أبوه عباد بن العباس وزيرا معظما عند أبيه ركن الدولة ، نافذ الامر لديه ، ولما توفي الصاحب ـ وذلك ليلة الجمعة الرابع والعشرين من صفر سنة خمس وثمانين وثلاث مئة بالري عن تسع وخمسين سنة ـ أغلقت له مدينة الري ، واجتمع الناس على باب قصره ينتظرون خروج جنازته ، وحضر فخر الدولة ومعه الوزراء والقواد ، وغيروا لباسهم ، فلما خرج نعشه صاح الناس بأجمعهم صيحة واحدة ، وقبلوا الارض تعظيما للنعش ، ومشى فخر الدولة في تشييع الجنازة كسائر الناس ، وقعد
__________________
(١) خالف الذهبي طريقته في الميزان عند ذكره لاسماعيل بن عباد حيث ذكره بين اسماعيل ابن ابان الغنوي واسماعيل بن ابان الازدي ، وقد اهتضمه فلم يوفه شيئا من حقوقه. (منه قدس)
____________________________________
(١٥٢) ترجمه في : ميزان الاعتدال الذهبي ج ١ ص ٢١٢ برقم ٨٢٦.