محمد صلى الله عليه وآله ـ ويرتاب في شيوخهم ابطال العلم وابدال الارض الذين قصروا اعمارهم على النصح لله تعالى ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وآله ولائمة المسلمين ولعامتهم.
٣ ـ وقد علم البر والفاجر حكم الكذب عند هؤلاء الابرار ، والالوف من مؤلفاتهم المنتشرة تلعن الكاذبين ، وتعلن ان الكذب في الحديث من الموبقات الموجبة لدخول النار (١٣٨) ، ولهم في تعمد الكذب في الحديث حكم قد امتازوا به حيث جعلوه من مفطرات الصائم ، وأوجبوا القضاء والكفارة على مرتكبه في شهر رمضان (١٣٩) كما أوجبوهما بتعمد سائر المفطرات ، وفقههم وحديثهم صريحان بذلك ، فكيف يتهمون بعد هذا في حديثهم ، وهم الابرار الاخيار ، قوامون الليل صوامون النهار. وبماذا كان الابرار من شيعة آل محمد وأوليائهم متهمين ، ودعاة الخوارج والمرجئة والقدرية غير متهمين لو لا التحامل الصريح ، أو الجهل القبيح. نعوذ بالله من الخذلان ، وبه نستجير من سوء عواقب الظلم والعدوان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والسلام.
ش
____________________________________
بشيخ الطائفة ولد في ٣٨٥ هـ ـ وتوفي ٤٦٠ هـ ـ وهو صاحب كتابي التهذيب والاستبصار وهما أثنان من الكتب الاربعة. طبعا في النجف وغيرها. له من الكتب ما يقرب من خمسين كتاب.
(١٣٨) الكافي للكليني ج ٢ ص ٣٣٩ ط دار الكتب الاسلامية بطهران.
(١٣٩) الانتصار للسيد المرتضى ص ٦٢ ط الحيدرية ، الكافي للكليني ج ٢ ص ٣٣٨ ط طهران ، الحدائق الناضرة ج ١٣ ص ٢٤١ ط النجف.