أضاف إليه بعض تشكيكاته (١). انتهى.
وبالجملة ، فتفسيره هذا كتاب لا يملّ قاريه ، ولا يضجر الناظر إليه ، ينتفع منه الفقيه ، والمفسر ، والأديب ، والمؤرخ ، والواعظ ، وطالب الفضائل والمناقب ، والفاحص عن المطاعن والمثالب ، وله مؤلفات أخرى مذكورة في ترجمته منها : شرح الشهاب ، الداخل كالتفسير في فهرست البحار.
قال في الرياض : قال الشيخ أبو الفتوح الرازي في شرح الشهاب ـ المذكور ـ عند شرح قوله عليهالسلام : إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ، بعد نقل : المؤلفة قلوبهم ، ما هذا لفظه : وقد وقع لي مثل ذلك ، كنت في أيام شبابي أعقد المجلس في الخان المعروف بخان علاّن ، وكان لي قبول عظيم ، فحسدني جماعة من أصحابي ، فسعوا بي إلى الوالي ، فمنعني من عقد المجلس ، وكان لي جار من أصحاب السلطان ، وكان ذلك في أيام العيد ، وكان قد عزم على أن يشتغل بالشرب على عادتهم ، فلمّا سمع ذلك ترك ما كان عزم عليه ، وركب وأعلم الوالي أنّ القوم حسدوني ، وكذبوا علي ، وجاء حتى أخرجني من داري وأعادني إلى المنبر ، وجلس في المجلس. إلى آخره ، فقلت للناس : هذا ما قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر (٢). انتهى.
ولم أتحقق تاريخ وفاته ، إلاّ أن قبره الشريف في صحن السيد حمزة بن موسى بن جعفر عليهماالسلام في مزار عبد العظيم الحسني عليهالسلام وعليه اسمه ونسبه بخط قديم.
وهذا الشيخ يروي عن جماعة :
__________________
(١) مجالس المؤمنين ١ : ٤٩٠.
(٢) رياض العلماء ٢ : ١٦١.