في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.
قال : أخبرني الشريف أبو الحسن علي بن إبراهيم العلوي العريضي ، عن الحسين بن طحال المقدادي ، عن الشيخ المفيد أبي علي الحسن بن محمّد الطوسي ، عن والده. إلى آخره.
وهذا أول أحاديث هذا الكتاب الشريف.
ومنها : ما في اللؤلؤة نقلا عن الرسالة المشهورة للكفعمي في وفيات العلماء بعد ذكر تاريخ بلوغه كما ذكر.
قال : ووجدت بخط ولده صالح ، توفي والدي محمّد بن إدريس رحمهالله يوم الجمعة وقت الظهر ثامن عشر شوال سنة ثمان وتسعين وخمسمائة فيكون عمره تقريبا خمسة وخمسين سنة (١). انتهى ، وهذا واضح بحمد الله تعالى.
الثاني : كثيرا ما يعبر ابن إدريس عن الشيخ أبي جعفر الطوسي بالجدّ ، كالسيد علي بن طاوس ، ولم أتحقق كيفيّة اتصاله إليه ، وما ذكره جملة من المتأخرين في ترجمته مضافا إلى كونه مجرّد الخرص والتخمين غير مستند إلى مأخذ متين ، معدود من المحالات العادية.
ففي الرياض ـ في الفصل الأول من الخاتمة ـ : بنت المسعود بن الورّام ، جدّة ابن إدريس الحلّي من طرف أمّه ، كانت فاضلة عالمة صالحة ، وقد مرّ في ترجمة ابن إدريس أنّ أم ابن إدريس بنت الشيخ الطوسي ، وأمّها بنت المسعود ابن ورّام ، وكانت أمّ ابن إدريس فيها الفضل والصلاح ، وقد أجازها وأختها بعض العلماء (٢).
وقال أيضا : بنتا الشيخ الطوسي ، قد كانتا عالمتين فاضلتين ، وكانت
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : لم نعثر عليه فيه.
(٢) تقدم في الجزء الثاني صفحة : ٤٥٧ ، ترجمة السيد رضي الدين علي بن طاوس.