جميع كتبه ورواياته ، وذكر أيضا انه يروي جميع مصنّفات الشيخ السعيد علي ابن بابويه القمي قدس الله روحه بهذا الاسناد عن شاذان بن جبرئيل ، عن جعفر بن محمد الدوريستي ، عن أبيه ، عن الشيخ الصدوق أبي جعفر محمّد ابن علي بن بابويه عن أبيه المصنف (١).
وصريح هذا الكلام أن الشيخ شاذان يروي عن أبي عبد الله الدوريستي بلا واسطة سبطه ، وأبي محمّد الحسن بن حسولة ، وهو مع مخالفته لسائر الإجازات من ذكر الواسطة بعيد في الغاية ، وقد تنظر فيه لذلك المحقق صاحب المعالم في إجازته الكبيرة ، وبسط القول فيه ، وذكر أن كل من في طبقة شاذان كابن إدريس والشيخ منتجب الدين وعربي بن مسافر يروون عن أبي عبد الله الدوريستي المذكور بواسطتين ، فكيف يروي الشيخ شاذان عنه بغير واسطة (٢)؟! وهو كلام متين.
ويؤيده أنّ الذين يروون عن أبي عبد الله الدوريستي كلّهم في طبقة مشايخ الشيخ شاذان ، كالسيد العالم مهدي بن أبي حرب الحسيني شيخ شيخنا الطبرسي صاحب الاحتجاج والسيد علي بن أبي طالب السليقي شيخ رواية القطب الراوندي ، والفقيه عبد الجبار المقري الرازي من تلامذة الشيخ الطوسي ، والسيد المرتضى بن الداعي من مشايخ منتجب الدين وأمثالهم.
وقد رام السيد الفاضل المعاصر في الروضات (٣) أن يصحح كلام العلامة فأتعب نفسه ولم يأت بشيء قابل للنقل والإيراد.
ثامنهم : السيد السند أحمد بن محمّد الموسوي.
__________________
(١) بحار الأنوار ١٠٧ : ٦٩.
(٢) بحار الأنوار ١٠٩ : ٤١.
(٣) روضات الجنات ٤ : ١٧٧.