ورواه الشيخ الصدوق في كمال الدين. إلى قوله : وقال أبو عبد الله (١).
قال العلامة الطباطبائي في ترجمته : شيخ من مشايخ الشيعة ، وركن من أركان الشريعة ، رئيس المحدّثين ، والصدوق فيما يرويه عن الأئمة عليهمالسلام ، ولد بدعاء صاحب الأمر عليهالسلام ، ونال بذلك عظيم الفضل والفخر ، وصفه الإمام عليهالسلام في التوقيع الخارج من ناحيته المقدسة بأنه فقيه خيّر مبارك ينفع الله به ، فعمّت بركته الأنام ، وانتفع به الخاصّ والعام ، وبقيت آثاره ومصنّفاته مدى الأيام ، وعمّ الانتفاع بفقهه وحديثه فقهاء الأصحاب ، ومن لا يحضره الفقيه من العوام (٢).
وقال الشيخ في الفهرست : كان جليلا ، حافظا للأحاديث ، بصيرا بالرجال ، ناقدا للأخبار ، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه (٣).
وقال النجاشي : شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان ، وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن (٤) إلى آخره.
قلت : منهم الشيخ العديم النظير أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، وأبو عبد الله محمّد بن النعمان المفيد ، وأبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري ، وعلي بن أحمد بن عباس النجاشي ، وأبو الحسين جعفر ابن الحسن بن حسكة القمّي ، وأبو زكريا محمّد بن سليم الحمراني وغيرهم.
وقال النجاشي في ترجمة علي بن الحسين بن بابويه : إنه قدم العراق ، واجتمع بأبي القاسم الحسين بن روح رحمهالله ، وسأله مسائل ، ثم كاتبه بعد
__________________
(١) كمال الدين : ٥٠٢ / ٣١.
(٢) رجال السيد بحر العلوم ٣ : ٢٩٢.
(٣) فهرست الشيخ : ١٥٦ / ٦٩٥.
(٤) رجال النجاشي : ٣٨٩ / ١٠٤٩.