كل مطعن ومغمز (١).
وهو كلام متين ، فإن عدّ الرجل من علماء الشيعة ، وحملة الشريعة ، وتلقّي العلماء منه ، وبذل الجهد ، وتحمّل المشاق ، وشدّ الرحال في البلاد ، وجمع الكتب في أساميهم وأحوالهم وتصانيفهم ، دليل على حسن حاله وعلوّ مقامه. ويأتي (٢) لهذا الكلام تتمّة في بعض الفوائد الآتية إن شاء الله تعالى.
الثاني : في ذكر مشايخه في هذا الكتاب مع بنائه فيه على الاختصار ، فإنه قال ـ بعد كلامه السابق ـ : وذكرت لكلّ رجل طريقا واحدا حتى لا تكثر الطرق ، فيخرج عن الغرض (٣). وقد جمعهم السيد السند المتقدم (٤) ذكره مع بسط في الكلام ، ونحن نذكر خلاصته :
أ ـ الشيخ المفيد ، وهو المراد بقوله : شيخنا أبو عبد الله ، وقوله : محمّد ابن محمّد ، ومحمّد بن النعمان ، ومحمّد ، على الإطلاق (٥).
ب ـ أبو الفرج الكاتب ، محمّد بن علي بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرّة القناني ، الذي وثّقه في الكتاب وأثنى عليه (٦).
ج ـ أبو عبد الله محمّد بن علي بن شاذان القزويني ، الذي أكثر رواياته عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطار ، وقد يعبّر عنه بأبي عبد الله بن شاذان القزويني ، وأبي عبد الله القزويني ، وابن شاذان ، والكلّ واحد (٧).
د ـ أبو الحسن محمّد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان الفامي
__________________
(١) الرواشح السماوية : ٦٧.
(٢) يأتي في الفوائد اللاحقة.
(٣) رجال النجاشي : ٣.
(٤) يراد به السيد بحر العلوم.
(٥) رجال السيد بحر العلوم ٢ : ٥٠.
(٦) رجال السيد بحر العلوم ٢ : ٥١.
(٧) رجال السيد بحر العلوم ٢ : ٥٢.