المِصْرِيّ الملقّبُ سِيبويهِ ، يقالُ له : الجُبِّيّ ، ويأْتي ذِكرُه في س ي ب ، وهو من هذه القريةِ على ما يقتضي سياقُ الحافظ ، ويقال : إِلى بَيْعِ الجِبَابِ فتأَمَّل ، والنِّسْبَةُ إِلى كلّ ما ذُكِرَ جُبَّائِيُّ.
وجَبَّى كحَتَّى : ة في (١) اليَمَنِ منها الفقيهُ أَبو بكرِ بنُ يَحيى بنِ إِسحاقَ ، وإِبراهيمُ بنُ عبد اللهِ بنِ محمدِ بن قاسمِ بن محمدِ بن أَحمدَ بن حسّانَ ، وإِبراهيمُ بن القاسمِ بنِ محمدِ بن أَحمدَ بنِ حَسَّانَ ، ومحمدُ بن القاسم المُعَلِّمُ ، الجَبَّائِيُّونَ ، فُقَهَاءُ مُحَدِّثُونَ ، تَرْجَمَهُم الخَزْرَجِيُّ والجنديّ ، ولكن ضبطَ الأَميرُ القَريةَ المذكورة بالتَّخْفِيفِ والقَصْرِ وصَوَّبَه الحافظُ ، قلت : وهو المشهورُ الآنَ ، ومنها أَيضاً شُعَيبُ بنُ الأَسْوَدِ الجَبَّائِيُّ المُحَدِّثُ من أَقْرَانِ طَاوُوسَ ، وعنه محمدُ بنُ إِسحاقَ ، وسَلَمَة بنُ وَهْرَامَ وقال الذَّهَبِيُّ : أَبُو الحُسَيْن أَحْمَدُ بنُ عبدِ اللهِ المُقرِئ الجُبِّيُّ ، بالضَّمِّ ويُقَالُ فيه الجِبَائِيُّ ، وإِنما قيل ذلك لِبَيْعِه الجِبَابَ ، مُحَدِّث شيخَ للأَهْوَازِيِّ ومُحَمَّدٌ وعُثْمَان ابْنَا محمودِ بنِ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصْبهَانِيَّانِ رَوَيَا عن أَبِي الوَقْتِ وغيرِه ومحمدُ بنُ جَبُّويَةَ الهَمَذانِيّ (٢) عن محمودِ بنِ غَيْلَانَ.
وفَاتَه : محمدُ بنُ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصبَهانيُّ عَمُّ الأَخَوَيْنِ ، سَمعَ يَحْيَى بنَ مَنْدَة ، ومات سنة ٥٦٥.
وأَبُو البَرَكَاتِ عبدُ القَوِيِّ بنُ الجَبَّاب كَكَتَّان (٣) المِصْرِيُّ لِجُلُوسِ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ في سُوقِ الجِبَاب ، والحَافِظُ أَحْمَدُ بنُ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ الجَبَّابُ كُنْيَتُه أَبُو عُمَرَ ، أَنْدَلُسِيٌّ ، قالَ الذهبيُّ : هو حافِظُ الأَنْدَلُسِ ، تُوُفِّيَ بِقُرْطُبَةَ سنة ٣٢٢. قال الحَافظُ : سَمِع بَقِيَّ بن مَخْلَدٍ وطَبقَته ، قال وَأَوَّلُهُم عَبْدُ الرحمنِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عبدِ الله بنِ أَحْمَدَ التَّمِيميُّ السَّعْدِيُّ أَبُو القَاسِمِ ، حَدَّثَ عن محمدِ بنِ أَبي بكر الرَّضِيّ الصِّقِلِّيّ ، وابنُه إِبراهيمُ حَدَّث عن السِّلَفِيّ ، وعبدُ العزيزِ بنُ الحسينِ حَدَّثَ أَيضاً ، وابْنُهُ عَبْدُ القَوِيِّ ، وهو المذكور في قول المصنِّف ، كان المُنْذِرِيُّ يَتكلَّم في سَمَاعِهِ للسِّيرةِ عن ابنِ رِفَاعةَ ، وكانَ ابنُ الأَنْمَاطِيِّ يُصَحِّحُه ، وابنُ أَخِيهِ أَبُو الفَضْل أَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ سَمِع السِّلَفِيَّ ، وأَبُو إِبْرَاهِيمَ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ الحسنِ بنِ الجَبَّابِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ أَيْضاً ، أَخَذَ عنْهُمَا الدِّمْيَاطِيُّ ، وأَجَازَا للدَّبُّوسِيِّ.
قلت : وأَبو القَاسِمِ عبدُ الرحمنِ بنُ الجَبَّاب من شُيُوخِ ابن الجوَّانيّ النَّسَّابَةِ مُحَدِّثُونَ.
والجُبَابَاتُ بالضَّمِّ : ع قُرْبَ ذِي قَارٍ نقله الصاغانيُّ.
والجَبْجَبَةُ (٤) قال أَبو عبيدةَ ، هو أَتَانُ الضَّحْلِ وهي صَخْرَةُ المَاءِ وسيأْتي في «ض ح ل» وفي «أَ ت ن» والجُبْجُبَةُ بضَمَّتَيْنِ : وِعَاءٌ يُتَّخذ من أَدَمٍ يُسْقَى فيه الإِبلُ ، ويُنقَع فيه الهَبِيدُ ، والجُبْجُبَة : الزَّبِيلُ من جُلُود يُنْقَلُ فيهِ التُّرَابُ ، والجَمْعُ الجَبَاجِبُ ، وفي حديث عُرْوَةَ : «إِنْ مَاتَ شيءٌ منَ الإِبل فخُذْ جِلْدَهُ فاجْعَلْهُ جَبَاجِبَ» [يُنْقَلُ فيها] (٥) أَيْ زُبُلاً ، وفي حديث عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ : «أَنَّهُ أَودَع مُطْعِمَ بنَ عَدِيٍّ ، لمَّا أَرَادَ أَنْ يُهَاجِر ، جُبْجُبَةً فيها نَوًى من ذَهَب» هي زِنْبِيلٌ (٦) لَطِيفٌ من جُلُودٍ ، ورَوَاهُ القُتَيْبِيُّ بالفَتْحِ ، والنَّوَى : قِطَعٌ من ذَهَبٍ ، وزْنُ القِطْعَةِ : خَمْسَةُ دَرَاهِمَ والجبْجبَةُ بفَتْحَتَيْنِ وبِضَمَّتَيْنِ والجُبَاجِبُ أَيضاً كما في لسان العرب : الكَرِشُ كَكَتِفٍ يُجْعَلُ فيه (٧) اللَّحْمُ يُتَزَوَّدُ به في الأَسْفَارِ ، وقد يُجْعَل فيه (٧) اللَّحْمُ المُقَطَّع ويُسَمَّى الخَلْعَ ، أَو هي الإِهَالَةُ تُذَابُ وتُحْقَن أَي تُجْعَلُ في كَرِشٍ ، أَو هي عَلى ما قالَ ابنُ الأَعرابيّ : جِلْدُ جَنْبِ البَعِيرِ يُقَوَّرُ ويُتَّخَذُ فيه اللَّحْمُ الذي يُدْعَى الوَشِيقَةَ ، وتَجَبْجَبَ ، واتَّخَذُ جَبْجَبَةً إِذَا اتَّشَقَ ، والوَشِيقَةُ : لَحْمٌ يُغْلَى إِغْلاءَةً ثم يقَدَّدُ ، فهُوَ أَبْقَى مَا يَكُون ، قال حُمَامُ (٨) بنُ زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِيُّ :
إِذَا عَرَضَتْ مِنْهَا كَهَاةٌ سَمِينَةٌ |
|
فَلَا تُهْدِ مِنْهَا واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ |
وقال أَبو زيد : التَّجَبْجُبُ أَنْ تَجْعَلَ خَلْعاً في الجُبْجُبَةِ ، وأَمَّا ما حكاهُ ابنُ الأَعرابيّ مِنْ قَوْلِهِمْ : إِنَّكَ مَا عَلِمْتُ جَبَانٌ
__________________
(١) في القاموس : باليمن.
(٢) عن أصل القاموس ، وبالأصل : الهمداني.
(٣) عن أصل القاموس ، وبالأصل «ككتاب».
(٤) في الصحاح واللسان : الجُبْجُبَةُ ، وفي الأساس فكالأصل.
(٥) زيادة عن اللسان.
(٦) اللسان : زبيل.
(٧) كذا بالأصل «فيه» والصواب «فيها» فالكرش مؤنثة ، وقد ورد في الصحاح : «الجبجبة : الكرش يجعل فيها ..» وفي اللسان (كرش) : «الكرش ... تؤنثها العرب ... وهي مؤنثة».
(٨) عن اللسان ، وبالأصل «حمام».