إِنَّ ابْنَ بُورٍ بَيْنَ بَابَيْنِ وجَمّ |
|
والخَيْلُ تَنْحَاهُ إِلى قُطْرِ الأَجَمْ |
وضَبَّةُ الدَّغْمَاءُ في فَيْءِ الأَكَمْ |
|
مُخْضَرَّةٌ أَعْيُنُهَا مِثْلُ الرَّخَمْ (١) |
وفي شِعْرٍ آخرَ : مِنْ نَحْوِ بَابَيْنِ.
وبَابَانُ مَحَلَّةٌ بِمرْوَ منها أَبُو سَعِيدٍ عَبَدة بنُ عَبْدِ الرَّحِيم المَرْوَزِيُّ مِن شُيُوخِ النَّسَائِيِّ ، مشْهُورٌ.
[بيب] : البِيب ، بالكَسْرِ : مَجْرَى المَاءِ إِلى الحَوْضِ ، وحَكَى ابنُ جِنِّي فيه البِيبَةَ ، وفي لسان العرب عن ابن الأَعْرَابِيّ : بَابَ فلانٌ يَبِيبُ إِذا حَفَرَ كُوَّةً ، وهُوَ البِيبُ.
* ومما يُسْتَدْرَكُ عليه :
بَوَّب الرَّجُلُ تَبْوِيباً : حَمَلَ على العَدُوِّ.
وبَابَةُ بنُ مُنْقذٍ عن أَبي رِمْثَةَ ، هذَا مَوضعُ ذكْره ، لا كما فعلَه المصنفُ. والبُوبِيّة ، بِالضم : موضع بسِجِلْمَاسَةَ.
وقال أَبو العَمَيْثَلِ : البَابَةُ : الخَصْلَة. والبابيّة : هَدِيرُ الفَحْل ، عن الليث ، وهذَا مَحَلُّ ذِكْرِه.
وبُوبَةُ بالضم : جارِيَةٌ للمَهْدِيِّ لها ذكْرٌ في خَبَر.
والبِيبَةُ : المَثْعَبُ الذي يَنْصَبُّ منه الماءُ إِذا فُرِّغَ من الدَّلْوِ في الحَوْضِ ، وهُوَ البِيبُ والبِيبَةُ وعن ابن الأَعرابيّ : البِيبُ : كُوَّةُ الحَوْضِ وهو مَسِيلُ المَاءِ ، وهي : الصُّنْبُورُ والثَّعْلَبُ والأُسْلُوبُ.
والبَيَّابُ هو السَّاقِي الذي يَطُوفُ عليهم بالمَاءِ كَذَا يُسمِّيه أَهلُ البصرةِ في أَسْوَاقِهِمْ ، نقله الصاغانيّ في ب وب ، ثم ضَرَبَ عليه بالقَلَم وكَأَنَّه لم يَرْتَضِهِ.
وبيْبَةُ ، كعَيْبَة : اسْمُ رجُل ، وهو بَيْبَةُ بنُ قُرْطِ (٢) بنِ سُفْيَانَ بنِ مُجاشعٍ ، قال جرير :
نَدَسْنَا أَبَا مَنْدُوسَةَ القَيْنَ بِالقَنَا |
|
وَمَا رَدَمٌ مِنْ جَارِ بَيْبَةَ نَاقِعُ |
وابنُه الحَارِثُ بنُ بَيْبَةَ سَيِّدُ مُجَاشِع مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، كَانَ مِنْ أَرْدَافِ المُلُوكِ ، مَدَحَهُ الفَرَزدَقُ ، وأُمُّ الفَضْلِ بِيبَى كضِيزَى ، بِنْتُ عبْدِ الصَّمَدِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّد الهرْثَميَّة ، صاحبَة الجُزْءِ المشهور ، ذَكَرهَا الذَّهَبِيُّ في التاريخ الكبيرِ ، وقد روى عنها أَبو العَلَاء صاعِدُ بنُ أَبِي الفَضْلِ الشعيبي وغيرُه ، وقد وَقَع لنا حديثُهَا عالياً في معجم البلدان للحافِظِ أَبِي القَاسِمِ بنِ عَسَاكر الدِّمَشْقِيّ.
وعَنْ أَبِي عَمْرو : بَيْبَبَ الرَّجُلُ إِذَا سَمِنَ.
فَصْلَ التَّاءِ
المُثَنَّاة الفَوْقِيَّةِ مِن بَابِ المُوَحَّدَة
[تأب] : تَيْأَبٌ كَفَعْلَلٍ أَيْ أَنَّ حُرُوفَهَا أَصْلِيَّةٌ : ع قَالَ عَبَّاسُ بنُ مِرْدَاس السُّلَمِيُّ :
فَإِنَّكَ عَمْرِي هَلْ أُرِيكَ ظَعَائناً |
|
سَلَكْنَ عَلى رُكن الشَّطَاةِ فَتَيْأَبا |
والتَّوْأَبَانِيّانِ تَثْنِيَةُ تَوْأَبَانِ (٣) فَوْعَلَانِ مِنَ الوَأْبِ كَمَا اخْتَارَهُ أَبُو عَلِيٍّ الفَارِسِيُّ ، سَيَأْتِي فِي وأ ب بِنَاءً عَلَى أَنَّ التَّاءَ زائِدَةٌ ، وقِيلَ إِنّهُ مِنْ تَوْأَبٍ بمَعْنَى تَوْأَمٍ ، وسَيُذْكَرُ في مَحَلِّه : وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ فَذَكَرَهُ هُنَا بِنَاءٌ على أَنه بوَزْنِ صَيْقَل أَو جَوْهَرٍ ، هكذا قاله الصاغانيّ ، والعَجَبُ من المُؤَلِّف أَحَالَه في وأ ب ولم يَتَعَرَّضْ له هناكَ ، إِمَّا قُصُوراً أَو غَفْلَةً ، وقد أَقَامَ عليه النَّكِيرَ شيخُنَا ، وجَلَبَ عَلَيْهِ رَجِلَ الكَلَامِ وخَيْلَهُ مِن هُنَا وهُنَا.
وقَوْلُهُمْ ما بِهِ تُؤَبَةٌ ، كَهُمَزَة ، مَحَلُّه في وأ ب فَرَاجعْ هُنَاكَ تَظْفَرْ بالمُرَادِ.
[تألب] : التَّأْلَبُ كفَعْلَلٍ إِشَارَة إِلى أَصَالَةِ حُرُوفِه : شَجَرٌ يُتَّخَذُ منْه القِسِيُّ ، ذَكَرَ الأَزهريّ في الثلاثيِّ الصَحِيحِ عن أَبي عُبَيْدٍ ، عن الأَصمعيِّ قَال : مِنْ أَشْجَارِ الجِبَالِ : الشَّوْحَطُ والتَّأْلَبُ ، بالتَّاء والهَمْزَةِ قَالَ ، وأَنْشَدَ شَمِرٌ لامْرِىءِ القَيْسِ :
وَنَحَتْ لَهُ عَنْ أَرْزِ تَأْلَبَةٍ |
|
فِلْقٍ فِرَاغِ (٤) مَعَابِلٍ طُحْلِ |
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله في فيء الأكم في التكملة في رؤوس الأكم اه» ومثله في اللسان.
(٢) في الصحاح : «قُرط» وسقط من اللسان.
(٣) في اللسان : التوأبانيان : رأسا الضَّرع ، وفي الصحاح والمقاييس هما : قادمتا الضرع.
(٤) عن اللسان ؛ وبالأصل : «فراع» وبهامش اللسان : قوله «ونحت الخ» ـ