الذي دَرِمَ أَعْلَاهُ (١) كفَرِح : امْتَلأَ شَحْماً ولَحْماً وَاسْتَرْخَى حَمْلُه ، كذا في النُّسخ ، وفي بعضٍ حَبْلُه ، وقَد أَهْدَأَهُ اللهُ.
والهُدَّاءَةُ ، كَرُمَّانَةٍ : الفَرَسُ الضامِرُ ، قيل : خَاصُّ بالذُّكُورِ ، هو الذي نقله الجُمهور ، وقيل : عَامٌّ ، صرح به جَماعةٌ ، قاله شيخُنا.
ويقال تَرَكْتُهُ على مُهَيْدِئَتِهِ أَي على حَالِه كذا في النُّسخ ، وفي بعضها حَالَتِه التي كان عَلَيْهَا ، تَصْغِيرُ المَهْدَأَةِ نقله الجوهريُّ عن الأَصمعيّ ، وسيأْتي في المعتلِّ له أَيضاً ، وذكر هناك أَنَّه لا مُكَبَّرَ لها.
والأَهْدَأُ من الرِّجالِ : أَحْدَبُ ، بَيِّنُ الهَدَإِ ، قال الراجِزُ في صِفَةِ الرَّاعِي :
أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيم
وروى الأَزهريُّ عن الليثِ وغيرِه : الهَدَأُ مَصدَرُ الأَهْدَأَ ، رَجِلٌ أَهْدَأُ ، وامرأَةٌ هَدْآءُ ، وذلك أَن يكون مَنْكِبُه مُنْخَفِضاً مُستوِياً ، أَو يكون مائلاً نحو الصَّدْرِ غيرَ مُنْتَصبٍ ، يقالُ : مَنْكِبٌ أَهْدَأُ. ورجُلٌ أَهْدَأُ : إِذا كان فيه انْحِناءٌ (٢). كذا صَرَّح به ابنُ منظورٍ وغيرُه.
والهَدْآءُ من النُّوقِ : نَاقَةٌ هَدِئَ أَي حَنِئَ سَنَامُها مِن الحِمْلِ ولَطَأَ عليه وَبَرُهُ ولم يُجْرَحْ (٣).
* ومما يستدرك عليه :
هَدَأْتُ الصَّبِيَّ (٤) إِذا جَعَلْتَ تَضْرِبُ عليهِ بِكَفِّك وتُسَكِّنُه لِينَامَ. وأَهْدَأْتُه إِهداءً. وقال الأَزهريُّ : أَهْدَأَتِ المرأَةُ صَبِيَّها ، إِذا قَارَبَتْهُ وسَكَّنَتْهُ لِينامَ ، فهو مُهْدَأٌ. وروى عن ابنِ الأَعرابيِّ أَن المُهْدَأَ في بيتِ عَدِي بن زَيْدٍ (٥) هو الصَّبِيُّ المُعلَّلُ لِينَام ، وجعلَه غَيْرهُ في الرِّوايةِ مَصْدَراً.
[هذأ] : هَذَأَهُ بالسيفِ وغيرِه ، كمَنَعَهُ يَهْذَؤُه هَذْأً : قَطَعَهُ قَطْعاً أَوْحَى أَسْرَع مِنَ الهَذِّ المُضَعَّفِ ، وسيف هَذَّاءٌ وهذأٌ أَي قاطعٌ وهَذَأَ العَدُوَّ : أَبَارَهُمْ من البَوَارِ ، أَي أَهلَكَهم ، هكذا رواه ابنُ هانِىءٍ عن أَبي زيدٍ ، وفي بعض النسخ : أَبَادَهم ، بالدال ، أَي أَفناهم وهَذَأَ فُلَاناً بلسانِه هَذْأً : آذاه ، و : أَسْمَعَهُ مَا يَكْرَهُ نقله الصاغاني وهَذَأَتِ الإِبِلُ : تَسَاقَطَتْ.
وهَذِئَ مِنَ البَرْدِ ، بالكَسْرِ أَي هَلَكَ ، مثل هَرِئَ.
وهَذَأَ الكَلَام إِذا أَكْثَرَ منه في خَطَإِ.
وتَهَذَّأَتِ القَرْحَةُ تَهَذُّؤاً ، وتَذَيَّأَت تَعذيُّؤًا : فَسَدَتْ وتَقَطَّعَتْ.
وهَذَأْتُ اللَّحْمَ بالسِّكِّينِ هَذْأً ، إِذا قَطَعْتَه به.
والهَذْأَةُ ، بالفتح : المِسْحَاةُ ، نقله الصغاني.
[هرأ] : هَرَأَ فِي مَنْطِقِهِ ، كمَنَعَ يَهْرَأُ هَرْءاً : أَكْثَرَ وقيل أَكْثَرَ في خَطَإِ أَو قال الخَنَا والقَبيحَ أَو الخَطَأَ.
والهُرَاءُ ، كغُرَابٍ ممدودٌ مهموز : المَنْطِقُ الكَثِيرُ ، أَو المنطِق الفَاسِدُ الذي لا نِظَامَ له. وقولُ ذِي الرُّمَّة :
لَهَا بَشَرٌ مِثْلُ الحَرِيرِ وَمَنْطِقٌ |
|
رَخِيمُ الحَوَاشِي لَا هُرَاءٌ وَلَا نَزْرُ |
يَحْتَمِلُهما جميعاً.
والهُرَاءُ : الرجلُ الكَثِيرُ الكَلَامِ الهَذَّاءُ أَنشد ابنُ الأَعرابيّ :
شَمَرْدَلٌ غَيْرُ هُرَاءٍ مَيْلَقِ
كالهُرَإِ ، كَصُرَدٍ كذا قَيَّدَه الصاغانيُّ.
والهِرَاءُ كَكِتَابٍ : فَسِيلُ النَّخْلِ قال أَبو حَنِيفة ، وعن الأَصمعيِّ : يقال في صِغارِ النَّخْلِ أَوَّلَ ما يُقْلَعُ شيْءٌ منها مِنْ أُمِّه : فهو الوَدِيُّ والجَثِيثُ والهِرَاءُ والفَسِيلُ ، وأَنشد القَالِي :
أَبَعْدَ عَطِيَّتِي أَلْفاً تَمَاماً |
|
مِنَ المَرْجُوِّ ثَاقِبةَ الهِرَاءِ |
يَعْنِي النَّخْل إِذا اسْتَفْحَل ثُقِبَ في أُصولِه ، فذلك معنى ثَاقِبَة الهِرَاءِ.
__________________
(١) عن القاموس.
(٢) القول الأخير نقله صاحب اللسان عن الأصمعي.
(٣) كذا بالأصل واللسان ، وأشار في هامش المطبوعة الكويتية إلى قول اللسان «يجزح» بالزاي ، وفي نسخ اللسان المطبوعة فكالأصل.
(٤) كذا بالأصل والصحاح ، وفي اللسان : أهدأتُ.
(٥) مرّ البيت في المادة قريباً.