واللَّبْأَةُ بِهاءٍ كتَمْرَةٍ : الأَسَدَةُ ، أَي الأُنثى من الأُسود حكاها ابنُ الأَنباريّ ، وهاؤُها لتأْكيدِ التأْنيث ، كما في ناقةٍ ونَعْجَةٍ ، لأَنه ليس لها مُذكَّرٌ من لَفْظِها حتى تكون الهاءُ فارقةً ، قاله الفيُّوميّ في المِصباح ونقله عنه شيخنا كاللَّبَاءَةِ بالمد كسَحابَةٍ نقله الصَّغانيّ واللَّبُؤَةُ كسَمُرَةٍ مع الهمزة ، ذكره ثعلبٌ في الفصيح. وقال يُونُس في نوادره : هي اللُّغةُ الجَيِّدة ، قال شيخنا ، فكان ينبغي على المُؤلف تقْدِيمُها على غيرها واللُّبَأَةُ مثل هُمَزَةٍ (١) حكاها ابنُ الأَنباريّ ونقلها الفِهريُّ في شرح الفصيح ، واللَّبْوَةُ ساكنة الباء بِالواوِ مع فتح اللام ، قال اليزيدِيٌّ في نوادره : هي لغةُ أَهل الحجاز ، ونقله أَبو جعفر اللَّبْلِيُّ في شرح الفصيح ، ونقلها الجوهريُّ عن ابن السكيت ويُكْسَر فيقال لِبْوَة غير مهموز ، قال أَبو جعفر : حكاها يونُس في نوادره ، وهي قليلة واللَّبَة بحذف الهمزة بالكُلِّيَّة كَدَعَةٍ نقلها شُرَّاح الفصيح واللَّبُوَة بِالوَاوِ بدل الهمز كَسَمُرَةٍ لغة ، حكاها ابنُ الأَنباري وهشام في كتاب الوُحوش واللَّبَاة كَقَطَاةٍ نقلها ابنُ عديس في الباهر عن ابن السيد ج لَبْآتٌ مُفرده لَبَاةٌ كقَطاة ، وفي اللسان : [اللَّبْأَةُ] (٢) اللَّبَاة كاللَّبُوَة ، فان كان مُخفَّفاً منه فجمعه كجمعه ، وإِن كان لغةً فجمعه لَبَاءَاتٌ ، هكذا في النسخة ضُبِطَ بالتحريك وَلَبُؤٌ بفتح فضمّ والهمز ، مُفردُه لَبُؤَة كسَمُرَة ولُبَأٌ بضم ففتح مفرده كَهُمَزَة وَلَبُوَاتٌ (٣) بفتح فضمّ مع الواو ، مفرده لَبوَة على لغةِ الحِجاز ، ففي كلام المُصنّف لَفٌّ ونَشْرٌ مُشَوَّش ، وهو واضحٌ لا وَصْمَةَ فيه ولا يُلتفت إِلى قولِ شيخِنا : كلامٌ مع قُصوره غيرُ مُحَرَّرٍ.
وبقِيَ أَن اللَّبُؤَ الأَسدُ. قال في المحكم : وقد أُمِيت ، أَعْنِي قلَّ استعمالُهم إِيّاه البَتَّةَ ، فيُنْظَر مع كلام الفَيُّوميّ الذي نقله شيخُنا آنِفاً في اللَّبْأَةِ.
واللَّبُوءُ رَجُلٌ م وهو اللَّبُوءُ بنُ عبدِ القَيْس الذي تقدَّم ذِكره أَو غيرُه ، فليُنْظَر.
وَعِشَارٌ جمع عُشَراءَ مَلَابِئ بالضمّ وكَسْرِ المُوحَّدة كَمَلَاقِحَ إِذا دَنَا نِتَاجُهَا كما في الصّحاح وغيره.
* ومما بقي على المصنف :
قال ابنُ شُمَيْلٍ : لَبَأَ فُلانٌ من هذا الطعامِ يَلْبَأُ لَبْأً إِذا أَكثَرَ منه ، قال : ولَبَّيْكَ كأَنَّه اسْتِرْزَاقٌ ، وسيأْتي في موضعه.
وعن الأَحمر : بَيْنَهم المُلْتَبِئةُ ، أَي هم مُتَفَاوِضُونَ لا يَكْتُم بعضُهم بعضاً ، وسيأْتي في المعتلّ ، وهناك أَورده الجوهريُّ وغيره ، وفي النوادر : يقال : بنو فُلانٍ لا يَلْتَبِئُونَ فَتاهم ، ولا يَتَعَيَّرُون شَيْخَهم. المعنى لا يُزَوِّجُون الغلامَ صَغيراً ولا الشيخَ كَبِيراً طَلباً للنَّسْلِ ، وسيأْتي في المعتلّ أَيضاً (٤).
[لتأ] : لَتَأَهُ فِي صَدْرِه كَمَنَعه بالمُثنّاة الفوقية يَلْتَأُ لَتْأً : دَفَعَهُ قال المناوي : هكذا قَيَّدُوه بالصَّدْرِ ، وهو يُخْرِج الدَّفْعَ في غيره كالظَّهر ولَتَأَ بِسَهْمٍ : رَمَى بِه ، ولَتَأْتُ الرجل بالحَجرِ : رَمْيته به ، ولَتأَ يَلْتَأُ لَتْأً جَامَعَ المرأَةَ ولَتَأَ الشيءَ إِذا نَقَصَ عن ابن الأَعرابيّ ، وفي العباب كأَنه مقلُوبُ أَلَتَ ولتأَ ضَرِطَ ، وسَلَحَ نقله الصاغاني ولَتَأَ إِلى الشيءِ (٥) بِعَيْنه لَتْأً إِذا حَدَّدَ إِليه النَّظَرَ ولتَأَتْ به المرأَةُ : وَلَدَتْ يقال : لعنَ اللُّه أُمًّا لَتَأَتْ بِه ، ولَكَأَتْ به ، أَي رَمَتْه مِن بطنِها ، فشبَّه خُروجَ الولدِ بِرَمْيِ السهْمِ أَو الحجر ، وهو مجاز.
واللَّتِيءُ كَأَمِيرٍ فَعِيلٌ من لَتَأْتُه إِذا أَصبْتَه ، وهو المَرْميُّ اللَّازِمُ لِمَوْضِعِهِ نقله الصاغاني ، وعبارة العُبابِ : اللازمُ للموْضِع ، وأَنشد ابن السّكيت لأَبي حِزَامٍ العُكْلِيِّ :
يرام إذا أمه الصنو لا |
|
يَنُوءُ اللَّتِيءُ الَّذِي يَلْتَؤُهْ |
[لثأ] : لثَأَ الكَلْبُ ، كَمنعَ ، بالمِثلثة ، أَهمله الجوهريُّ ، وقال الفرَّاءُ : أَي وَلَغَ ، وفي التهذيب : حكى سَلَمة عن الفرَّاء : اللَّثَأُ ، بالهمزِ : ما يَسيل مِن الشجر ، واللَّثَى (٦) : ما سَال من ماء الشَّجر في ساقِها (٧). قلت : وسيأْتي ذلك في المعتلّ.
[لجأ] : لَجَأَ إِلَيه أَي الشيءِ أَو المكانِ كَمَنَعَ يَلْجَأُ لَجْأً ولُجُوءاً ومَلْجَأً ولَجِئَ مثل فَرِحَ لَجَأً بالتحريك ، الأَخيرةُ
__________________
(١) في نسخة من القاموس : كهُمزة.
(٢) عن اللسان.
(٣) في نسخة من القاموس : لَبَآت ولَبُوءٌ ولَبْؤُؤٌ ولَبُوءَات.
(٤) وفي الأساس ـ من المجاز ـ والتبأتُ لبأ فلان إذا كنت أول من ابتكر خبره.
(٥) في الصحاح : ولتأته بعيني ، إذا أحددت إليه النظر.
(٦) عن اللسان ، وبالأصل «اللثيء».
(٧) في اللسان : من ساقها خاثراً. وهو قول الليث.