فأَما عَظَاءَة فهي لغةٌ في عَظَايَة ، وإِعَاء لُغة في وِعَاء ، كذا في لسان
العرب ، فلا يقال : مثلُ هذا لا يُعَدُّ زِيادةً إِلَّا على جهة التنبيه ، كما
زعمه شيخنا : العَسَرُ محركة
وهو الالْتِوَاءُ يكون في الرِّجل
وقال بعضهم : هو الخَدِيعَة ، ولم يهمزه بعضُهم
والجَفْوَة ، والمُقْدِمُ الجَرِيءُ يقال ناقة
عِنْدَأْوَةٌ وقِنْدَأْوَة
وسِنْدَأْوة أَي جَرِيئة ، حكاه شَمِرٌ عن ابن الأَعرابيّ كالعِنْدَأْوِ بغير هاء.
والمَكْرُ ، لا يخفى
أَنه لو ذكره مع الخديعة كان أَولى ، لأَنهما من قولٍ واحدٍ.
وقال اللِّحيانيُّ : العِنْدَأْوَةُ : أَدْهَى الدَّوَاهِي ، في المثل إِنَّ
تَحْتَ طِرِّيقَتكَ كَسِكِّينَة ، اسمٌ من الإِطراق وهو السُّكون والضَّعف واللين لَعِنْدَأْوَة ، أَي تحت إِطْرَاقِكَ وسُكُوتِك وفي نسخة سُكُونك بالنون
مَكْرٌ أَي خِلَافٌ
وَتَعسُّفٌ كما فَسَّر به ابنُ منظور ، أَو عُسْرٌ وشَرَاسةٌ ، كما فَسَّره
الزمخشريّ يقال هذا للمُطْرِق الدَّاهِي السِّكِّيت والمُطَاوِل
لِيأْتِيَ بِداهيةٍ ويَشُدُّ شَدَّةَ لَيْثٍ غَيرَ مُتَّقٍ ، وستأْتي الإِشارة
إِليه في عند.
فصل الغين
المعجمة مع الهمزة
[غأغأ] : الغَأْغَاءُ لسَلْسَال : صَوتُ
الغَوَاهِقِ جِنْس من
الغِرْبان الجَبَلِيَّة لسُكْنَاها بها. وَغَأْغَأَ
غَأْغَأَةً كدَحْرج
دَحْرَجَةً.
غبأ : غَبَأَ له يَغْبَأُ غَبْأً وغَبَأَ إِليه كَمَنعَ إِذا
قَصَد له ، ولم
يعرفها الرياشيُّ بالغين معجمةً ، كذا في لسان العرب.
[غرقأ] : الغِرْقِئ ، كَزِبْرِج : القِشْرَةُ
المُلْتَزِقَة بِبَياضِ البَيْضِ وقال غيره : قِشْرُ البَيْضِ الذي تحت القَيْضِ ، والقَيْضُ : ما تَفَلَّق
من قُشورِ البَيضِ الأَعلى ، قال الفرَّاءُ : همزته زائدة ، لأَنه من الغَرَق ، وكذلك
الهمزة في الكِرْفِئَة والطِّهْلِئَة زائدتانِ ، وقد نبَّه عليه الجوهريُّ ، فلم
يَرِدْ عليه شيءُ مما قاله المصنف في غ ر ق ، أَو
البَياضُ الذي يُؤْكَلُ وهو قولٌ ضعيف ، ويقال من ذلك غَرْقَأَتِ البَيْضَةُ أَي
خَرَجَتْ وَعَلَيْهَا قِشْرُها الرَّقيقُ ، وكذا
غَرْقَأَتِ
الدَّجَاجَةُ إِذا فَعَلَتْ ذلك بِبَيْضِهَا وسيأْتي في غرق مزيد لذلك إِن شاءَ الله تعالى.
فصل الفاء
مع الهمزة
[فأفأ] : الفَأْفَأُ ، كفَدْفَدٍ عن اللحياني
والفَأْفَاءُ مثل
بَلْبَالٍ يقال : رجل فَأْفَاءٌ وَفَأْفَأُ يُمَدُّ ويُقْصَر ، وقد
فَأْفَأَ ، وامرأَة فَأْفَأَةٌ ، كذا في لسان العرب ، فسقط بذلك ما قاله شيخُنا إِن
المعروف هو المدّ ، وأَما القصرُ فلا يُعْرَف في الوصف إِلا في شعر على جهة
الضرورة : هو الذي يُكْثِر تَردادَ الكلامِ إِذا تكلَّم أَو هو مُرَدِّدُ الفاءِ ومُكْثِرْه فى كلامِه إِذا تكلّم ، وهو قول المُبرّد وفيه فَأْفَأَةٌ أَي حُبْسَة في اللّسان وَغَلَبَةُ الفاءِ على الكلام ،
وقال الليث : الفَأْفَأَةُ في الكلام كأَن الفاءَ تَغلب على اللسان.
[فبأ] : الفَبْأَة ، المَطَرَةُ السريعةُ تأْتي
ساعةً ثم تَنقشع وتَسْكُن كذا في العُباب.
[فتأ] : مَا فَتأَ ، مثلة التاء أَي عين الفعل ، أَما الكسر والنصف فلغتان مشهورتان ،
الأَول أَشهر من الثاني ، وأَما الضمُّ فلم يَثبت عند أَئمة اللغة والنحو ، وكأَنه
نقله من بعض الدواوين اللغوية ، وهو مستبعد ، قاله شيخنا. قلت : والضم نقله
الصاغاني عن الفرَّاء ، والعجب من شيخنا كيف استبعده وهو في العباب ، تقول : مَا فَتِئَ وما
فَتَأَ يَفْتَأُ
فَتْأً وفُتُوءاً : ما زال وما بَرِح
كما أَفْتَأَ لغة بني تميم ، رواه عنهم أَبو زيد ، يقال : ما أَفْتَأْتُ أَذكره
إِفتاءً ، وذلك إِذا
كنتَ لا تزال تَذْكره ، لغةٌ في ذلك.
وفي نوادر
الأَعراب :
فَتِئَ عنه أَي الأَمرِ
كسمعَ إِذا نَسِيَه وانْقَذَع عنه أَي تأَثر منه ، وفي بعض النسخ بالفاء والمهملة
والمُعجمة ، أَي لانَ بعد يُبْس ، وما فتىءَ لا يستعمل إِلا في النفي أَو ما في
معناه
__________________