بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) (١) أَي نصيب ، وذلك من الشيء.
والمجزوءُ من الشِّعر ما سَقط منه جُزْآنِ ، وبيتُه قَولُ ذِي الإِصْبَع العَدْوانِيّ.
عَذِيرَ الحيِّ مِنْ عَدْوا |
|
نَ كَانُوا حَيَّة الأَرْضِ |
أَو كان على جُزْأَيْنِ فَقط ، فالأَوَّلُ على السلب ، والثاني على الوجوب ، وجَزَأَ الشِّعْر جزْأً وجَزَّأَه ، فيهما : حذف منه جُزْأَيْنِ ، أَو بَقَّاه على جُزْأَيْنِ.
وشيء مجْزُوٌّ : مُفَرَّق مُبَعَّض.
وطَعامٌ لا جَزْءَ له ، أَي لا يُتَجَزَّأُ بقَلِيله.
وأَجْزَأَ القومُ : جَزِئَتْ إِبلُهم.
وبَعِيرٌ مُجْزِئٌ : قوِيٌّ سَمِينٌ ، لأَنه مُجْزِئُ الراكبِ والحامِل.
والجوازِئ : النخْلُ ، قال ثَعْلَبَةُ (٢) بن عُبَيد :
جَوازِئُ لَمْ تَنْزِعْ لِصَوبِ غَمَامَةٍ |
|
وَوُرَّادُها فِي الأَرْضِ دَائِمةُ الرَّكْضِ |
يعني أَنها استغْنَت عن السَّقْيِ فاستعْلَت (٣).
والجُزْأَة بلُغة بني شَيبانَ : الشُّقَّة المُؤَخَّرة من البيت.
والجازِئُ : فرس الحارث بن كعب.
وأَبو الوارد مَجْزأَة بن الكَوْثَر بن زُفَر ، من بني عمرو بن كِلاب ، من رِجال الدهر ، وجَدُّه زُفَرُ شاعرٌ فارس ، ومَجْزأَة بن زاهرٍ روى ، وجَزِئُ أَبو خزيمة السلميّ صحابيُّ ، وحيان بن جَزِئ وعبد الله بن جَزِئ حدثا ، وجَزِئ بن معاوية السعديّ اخْتُلِفَ فيه.
والجُزْءُ اسمٌ للرُّطَبِ عند أَهل المدينة ، قاله الخَطَّابِيُّ ، وقد ورد ذلك في الحديث (٤) ، والمعروف جِرْوٌ.
[جسأ] : الجُسْأَةُ بالضَّمِّ في الدوابّ : يُبْسُ المَعْطِفِ في العُنُق ، وجَسَأَ الشيءُ كَجَعَلَ وفي المحكم كَكَتَب جُسُوءًا كقُعودٍ وجُسْأَةً كجُرْعةٍ ، كذا هو في الأُصول المُصحَّحَة. وفي بعض النسخ على وزن ثُمَامة بِضَمِّها : صَلُبَ وقد جَسَأَتْ يدُه ومفاصِلُه (٥). ودابَّة جاسئةُ القوائمِ : يابستُها ، لا تكاد تَنْعَطِف وقال الكسائي : جُسِئَت الأَرضُ بالضم ، فهي مَجْسُوءَةٌ ، من الجَسْءِ بفتح فسكون وهو الجَلَدُ محركةً الخَشِنُ الذي يشبه الحَصَى الصغار ، وأَرض جاسِئة ، وتقول : لهم قُلوبٌ قاسِية كأَنها صخور جاسِيَة والجَسْءُ : الماءُ الجامِدُ. والجاسِياءُ (٦) بالمد : الصَّلابةُ واليُبْس والغِلَظُ وقد جَسَأَتْ يده تَجْسَأُ جَسْأً ويَدٌ جَسْآءُ إذا كانت مُكْنِبَة من أَكْنَبِ مِنَ العَمَل أَي صُلْبة يابسة خَشِنة ، وفي بعض النسخ مَكِينَة من المكنِ وجَبل جاسئ ، ونَبْت جاسئٌ يابس.
[جشأ] : جَشَأَتْ نَفْسُه كَجَعل جُشُوءًا كقعود إِذا ارتفعت ونَهَضَتْ إِليك (٧) وجَاشَتْ مِن حُزْنٍ أَو فَرحٍ هكذا في نسختنا ، وفي العُباب : أَو فزع (٨) ، بالزاي والعين المهملة ومثله في بعض النسخ ، قال شمر : جَشَأَت نَفْسِي وخَبُثَت ولَقِسَت واحد ، وقال ابن شُميل : جَشأَت إِليَّ نفسي أَي خَبُثَتْ من الوَجع مما تَكْره ، وتَجْشَأُ (٩) قال عَمرو بن الإِطنابة :
وَقَوْلِي كُلَّما جَشَأَتْ وَجَاشَتْ |
|
مَكَانَك تُحْمَدِي أَو تسْتِرِيحِي |
يريد : تَطلَّعَتْ ونَهضتْ جَزَعاً وكَرَاهةً.
ومن سجعات الأَساس : إِذا رأَى طُرَّةً من الحَرْب نَشَأَتْ ، جَاشَتْ نفْسُه وجَشَأَتْ. وفي حديث الحسن : «جَشَأَتِ الرُّومُ على عَهْدِ عُمرَ» أَي نَهضَتْ وأَقبلتْ من بلادها وجَشَأَتْ نفسْهُ ثَارَتْ للقيْءِ وخبُثَت ولَقِسَتْ ومن المجاز : جَشَأَ الليلُ والبَحْرُ إِذا دَفَع وأَظْلَمَ وأَشْرَف عَلَيْكَ ويقال جَشَأْتِ البِحارُ بأَمواجها (١٠) ، والرِّياضُ برُبَاها ، والبِلادُ بأَهلها : لَفظَتْهَا وقال الليث : جَشأَت الغَنَمُ : أَخْرَجَتْ صَوْتاً
__________________
(١) سورة الحجر : الآية ٤٤.
(٢) اللسان : ثعلب.
(٣) اللسان : فاستبعلت.
(٤) اللسان «جزأ» والنهاية.
(٥) اللسان : وجسأت يده من العمل تجسأ جَسْأً : صَلُبَت.
(٦) عن القاموس واللسان ، وبالأصل : الجاسئاء.
(٧) اللسان : إليه.
(٨) وفي الأساس : من شدة الفزع والغم.
(٩) اللسان : مما تكره تجشأ.
(١٠) الأساس : جشأ البحر بأمواجه.