فَمَا أَنَا مِنْ رَيْبِ المَنونِ (١) بِجُبَّإٍ |
|
وَمَا أَنَا مِنْ سَيْبِ الإِله بِآيِسِ |
وهي جُبَّأَةٌ ، وغلب عليه الجمْعُ بالواو والنونِ ، لأَن مُؤَنثه مما تَدخله التاءُ ، كذا عن سيبويه.
والجُبَّأُ أَيضاً : نَوْعٌ من السِّهامِ ، وهو الذي يُجْعَل في أَسفله مَكانَ النَّصْلِ كالجَوْزَةِ من غير أَن يُرَاش (٢).
وجُبَّاء بالمَدِّ كَجُيَّاع هي : المَرْأَةُ التي لا يَرُوعُك مَنظَرُها ، عن أَبي عمرٍو كالجُبَّاءَةِ بالهاء وقال الأَصمعيّ : هي التي إِذا نَظرتْ إِلى الرجالِ انخَزلَتْ راجعةً لِصِغَرها ، قال تَميمُ بن أُبَيّ بن مُقْبل :
وطَفْلَةٍ غَيْرِ جُبَّاءٍ ولَا نَصَفٍ |
|
مِنْ دَلِّ أَمْثَالِهَا بَادِ وَمَكْتُومُ |
عانَقْتُهَا فَانْثَنَتْ طَوْعَ العِنَاقِ كَما |
|
مالَتْ بِشَارِبِهَا صَهْبَاءُ خُرْطُومُ |
كأَنه قال : ليستْ بصغيرةٍ ولا كبيرة ، ويروى : غَيرِ جُبَّاع بالعين ، وهي القَصيرةِ ، وسيأْتي في محله.
والجُبَّاءُ (٣) ، كرُمَّان : كُورَةٌ بِخُوزِسْتَانَ من نواحِي الأَهواز ، بين فارِسَ وواسِطَ والبَصْرةِ ، منها أَبو محمَّد (٤) بن عبد الوهاب البصريّ صاحب مَقالات المُعتزلة ، توفي سنة ٣٠٣ وابنه أَبو هاشم (٥) سنة ٣٢١ ببغداد والجُبَّاء أَيضاً ة بالنَّهْرَوَانِ ، منها أَبو محمدٍ دعْوَانُ بنُ عليِّ بن حمَّادٍ المُقرِىء الضرير ، وقرية أُخرى بِهِيتَ وأُخرى بِيَعْقُوبا.
والجَبَّاء بالفتح مع التشديد (٦) : طَرَفُ قَرْنِ الثَّوْرِ عن كراع ، وقال ابن سيده : ولا أَدري ما صِحَّتُها.
وجَبأُ كَجَبَلٍ : جَبَلٌ ، وقيل : ة باليَمَنِ قَريبٌ من الجَنَدِ ، قال الصَّغَانيُّ : وهذا هو الصحيح.
والجابِئُ : الجَرَادُ يُهمَزُ ولا يُهمز ، سُمِّيَ به لطلوعه ، كذا في التهذيب. وجَبأَ الجرادُ : هَجم على البَلدِ. قال الهُذَلِيُّ :
صَابُوا بِسِتَّةِ أَبْيَاتِ وَأَرْبَعَةِ |
|
حَتَّى كَأَنَّ عَلَيْهِمْ جَابِئاً لُبَدَا |
وكلُّ طالِعٍ فَجأَةً جابِئٌ ، ويأْتي ذِكره في المعتل.
والجَبْأَةُ بفتح فسكون : القُرْزُومُ وهي خَشَبَةُ الحَذَّاءِ التي يَحْذُو عليها ، قال النابغة الجَعْدِيُّ يَصف فَرساً :
وغَارةٍ تَسْعَرُ المَقانِبَ قَدْ |
|
سَارَعْتُ فيها بِصِلْدِمٍ صَممِ |
فَعْمٍ أَسيلٍ عَرِيضِ أَوْظِفَةِ الرِّ |
|
جْلَيْنِ خَاظِي البَضِيعِ مُلْتَئِمِ |
فِي مِرْفَقَيْهِ تَقَارُبٌ ولَهُ |
|
بِرْكَةُ زَوْرٍ كَجَبْأَةِ الخَزَمِ |
والجَبْأَةُ : مَقَطُّ شَراسِيفِ البَعِيرِ إِلى السُّرَّةِ والضَّرْعِ.
* ومما يستدرك عليه :
ما جَبَأَ فُلانٌ عن شَتْمِي ، أَي ما تأَخرَّ ولا كَذَبَ.
وجَبْأَةُ البَطْنِ : مَأْنَتُه كجَأْبَتِه عن ابن بُزُرْج.
وجَبَأُ على وزْن جَبَلٍ : شُعْبة من وادي الحَسَا (٧) عند الرُّوَيْثة بين الحَرمينِ الشريفينِ.
وامرأَةٌ جَبْأَى على فَعْلَى : قَائمةُ الثَّدْيينِ.
ومُجْبَأَةٌ : أَفْضَيْتُ (٨) إِليها فَخَبطَتْ ، كذا في اللسان.
[جرأ] : الجُرْأَةُ كَالجُرْعَةِ والجُرَةُ بتخفيف الهمز وتَلْيِينه مثال الثُّبَةِ والكُرَة ، كما يقال للمرأَة : المَرَةُ والجَرَاءَةُ والجَرَائِيَة مثل الكَرَاهَة والكَرَاهِيَة والجَرَايَةُ بِالياءِ التحتِيّة المُبدَلة من الهمزة مع بقاء الفَتحة وهو نادِرٌ صَرَّح به ابنُ سيده في المُحكم : الشجاعَةُ ، وهي الإِقدام على الشيءِ من غير رَوِيَّة ولا تَوقُّفٍ. وفي النّهايةِ والخُلاصةِ : الجُرْأَةُ : الإِقدامُ على الشيءِ والهُجومُ عليه ، وقد جَرُؤَ كَكُرَم فهو جَرِيءٌ كأَميرٍ : مقدامٌ. ورجل جَرِيءُ المَقْدَمِ أَي جَرِيءٌ عند الإِقدام ج أَجْرَاءٌ كأَشْرافٍ ، هكذا في نُسختنا ، والذي
__________________
(١) كذا بالأصل والمقاييس ، وباللسان والعين (جبأ) «الزمان».
(٢) اللسان : والجبأ : السهم الذي يوضع أسفله كالجوزة في موضع الفصل.
(٣) معجم البلدان : جُبّى بالضم ثم التشديد ، والقصر.
(٤) معجم البلدان : أبو علي بن محمد بن عبد الوهاب الجبّائي.
(٥) واسمه عبد السلام ، كان كأبيه في علم الكلام والعربية.
(٦) ضبط اللسان : الجُبّاء بالضم.
(٧) معجم البلدان : الحِبّى.
(٨) اللسان : أُفضي.