وسماعا وإجازة ، سنة ثمان وثمانين وتسعمائة من الهجرة المباركة النبوية ، في مشهد سيدنا ومولانا أبي الحسن الرضا صلوات الله وتسليماته عليه بسناباد طوس ، عن زين أصحابنا المتأخرين زين الدين (١) بن علي بن أحمد بن محمّد بن علي بن جمال الدين بن تقي الدين بن صالح بن شرف العاملي ـ رفع الله درجته في أعلى مقامات الشهداء الصديقين ـ. انتهى (٢).
وهذا السيد قد يعبّر عنه بالسيد علي بن أبي الحسن الموسوي ، وتارة بالسيد علي بن الحسين بن أبي الحسن (٣) ، فلا تظنن التعدّد كما توهمه بعضهم.
الثالث : العالم الفقيه السيد علي بن الحسين بن محمّد بن محمّد الشهير بابن الصائغ ، وبالسيد علي الصائغ ، الحسيني العاملي الجزيني ، شارح الشرائع والإرشاد ، ويروي عنه المولى الأردبيلي أيضا ـ كما صرّح به العلاّمة المجلسي في أول الأربعين (٤).
وقال الشيخ علي السبط في الدر المنثور بعد ذكر جدّه صاحب المعالم : وقد كان والده ـ يعني الشهيد قدّس الله روحه ـ على ما بلغني من جماعة من مشايخنا وغيرهم ، له اعتقاد تام في المرحوم المبرور العالم الفاضل السيد الصائغ ، وأنه كان يرجو من فضل الله إن رزقه الله ولدا أن يكون مربية ومعلّمه السيد علي الصائغ ـ المذكور ـ فحقق الله رجاه وتولّى السيد علي الصائغ والسيد علي بن أبي الحسن ( رحمهما الله ) تربيته إلى أن كبر ، وقرأ عليهما ـ خصوصا على السيد علي الصائغ ـ هو والسيد محمّد ـ يعني صاحب المدارك ـ أكثر العلوم التي
__________________
(١) في المخطوطة والحجريّة : زين الدين أحمد.
(٢) رياض العلماء ٣ : ٤١٦.
(٣) انظر رياض العلماء ٣ : ٣٣٠ ، ٤١٦.
(٤) أربعين المجلسي : ٥.