عن عمه (١) الأجل المتقدم ذكره (٢).
وعن والده : الشيخ الأجل الأعظم ، بحر العلوم والفضائل والحكم ، حافظ ناموس الهداية ، كاسر ناقوس الغواية ، حامي بيضة الدين ، ماحي آثار المفسدين ، الذي هو بين علمائنا الأصفياء كالبدر بين النجوم ، وعلى المعاندين الأشقياء أشد من عذاب السموم ، وأحدّ من الصارم المسموم ، صاحب المقامات الفاخرة ، والكرامات الباهرة ، والعبادات الزاهرة ، والسعادات الظاهرة ، لسان الفقهاء والمتكلمين ، والمحدثين والمفسرين ، ترجمان الحكماء والعارفين ، والسالكين المتبحرين ، الناطق عن مشكاة الحق المبين ، الكاشف عن أسرار الدين المتين ، آية الله التامة العامة ، وحجة الخاصة على العامة ، علامة المشارق والمغارب ، وشمس سماء المفاخر والمناقب ، والمكارم والمآرب ، الشيخ جمال الدين أبي منصور الحسن بن سديد الدين يوسف بن زين الدين علي بن مطهّر الحليّ ، أفاض الله تعالى على مرقده شآبيب الرحمة والرضوان ، وأسكنه أعلى غرف الجنان.
أمه أخت نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد المحقق.
تولّد في التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة ٦٤٨ ، وتوفي في يوم السبت الحادي والعشرين من محرم الحرام سنة ٧٢٦.
وكان آية الله لأهل الأرض ، وله حقوق عظيمة على زمرة الإمامية ، والطائفة الحقة الاثنى عشرية ، لسانا وبيانا ، تدريسا وتأليفا ، وكفاه فخرا على من سبقه ولحقه مقامه المحمود في اليوم المشهود الذي ناظر فيه علماء المخالفين فأفحمهم ، وصار سببا لتشيع السلطان محمّد الملقب بشاة خدابنده الجايتوخان
__________________
(١) من هنا بدأ بتعداد مشايخ فخر المحققين ، وعمه هو : رضي الدين علي بن سديد الدين يوسف أخ العلاّمة.
(٢) تقدم في صفحة : ٤٠١