قال صاحب المعالم في إجازته : وكان هذا الشيخ من أعيان علماء عصره ، ورأيت بخط شيخنا الشهيد الأول ، في بعض مجاميعه ، حكاية أمور تتعلّق بهذا الشيخ ، وفيها تنبيه على ما قلنا ، فمنها : أنّه كتب إلى الشيخ المحقق نجم الدين ابن سعيد أبياتا من جملتها :
أغيب عنك وأشواقي تجاذبني ... الأبيات
فأجابه المحقق بهذه الأبيات :
لقد وافت فضائلك العوالي ... إلى آخره.
وكتب بعدها نثرا من جملته : ولست أدري كيف سوّغ لنفسه الكريمة ـ مع حنوه على إخوانه ، وشفقته على أوليائه وخلاّنه ـ إثقال كاهلي بما لا يطيق الرجال حمله ، بل تضعف الجبال أن تقلّه ، حتى صيرني بالعجز عن مجازاته أسيرا ، ووقفني في ميدان محاوراته حسيرا (١) ... إلى آخره.
وقال شارح القصائد السبع العلويات ـ لابن أبي الحديد ، المسمّى شرحه بغرر الدلائل ـ في أوّل الشرح : وكنت قرأت هذه القصائد على شيخي الإمام العالم الفقيه المحقق ، شمس الدين أبي محمّد محفوظ بن وشاح قدس الله روحه وذلك بداره بالحلّة ، في صفر من سنة ثمانين وستمائة ، ورواها لي عن ناظمها وراقم علمها (٢).
عن المحقق نجم الدين جعفر بن سعيد.
ز ـ المحدّث الجليل الشيخ محمّد بن جعفر بن علي بن جعفر المشهدي الحائري ، صاحب المزار الكبير ، بطرقه الآتية (٣).
__________________
(١) بحار الأنوار ١٠٩ : ١٤ ـ ١٦.
(٢) غرر الدلائل : مخطوط.
(٣) تأتي طرقه في الجزء الثالث : ١٩.