لنفسه قبرا ، وكان كثير الورع والدعاء (١).
قال السيد الفاضل في الروضات ـ بعد نقل ما نقلناه ـ وفي الآمل : إنه كان فاضلا زاهدا فقيها ، وكانت أمّه ولدت في بطن واحد عشرة أولاد في غشاء من جلد رقيق ، فعاش منهم واحد ومات الباقي ، فلذلك سمّي ابن العشرة ، يروى عن ابن فهد (٢). انتهى.
ولم نجد ما نقله عن الأمل من قصّة أمّه فيه ، وقد استنسخته من نسخة الأصل ، وهي موجودة في المشهد الرضوي في هذا التاريخ ، ولا نقله عنه في اللؤلؤة ، ولا صاحب الرياض المعاصر له ، بل فيه في آخر الترجمة : واعلم أن الظاهر كون العشرة بكسر العين المهملة ، ثم سكون الشين المعجمة ، ثم الراء المهملة المفتوحة ثم الهاء (٣). انتهى ، مع ما في الحكاية من الغرابة ما لا يخفى.
عن جماعة من الأعلام.
١ ـ منهم : رضي الدين أبو طالب محمّد ابن الشهيد الأول ، الذي قال في حقّه صاحب الأمل : كان عالما فاضلا جليل القدر (٤).
عن والده المعظم.
وعن السيد ابن معيّة ، الآتي ذكره إن شاء الله تعالى (٥).
٢ ـ ومنهم العالم الزاهد ابن فهد الحلي ، الآتي ذكره (٦).
٣ ـ ومنهم الشهيد الأول ، كما نص عليه ابن أبي جمهور في أول عوالي
__________________
(١) مجموعة الشهيد ( مخطوط ) : ٣٥٤.
(٢) روضات الجنات ١ : ٧٣. وفي الأمل ٢ : ٧٥ / ٢٠٢ إلى قوله : فقيها.
(٣) رياض العلماء ١ : ٢٦٦.
(٤) أمل الآمل ١ : ١٧٩.
(٥) يأتي في صفحة : ٣١٢.
(٦) يأتي ذكره في صفحة : ٢٩٢ و ٢٩٣.