وما في التهذيب والمعالم وغيرهما من أنّ
الأعلى السماع ثم القراءة ثم الإجازة. إلى آخره ، فمبنيّ على مذهب بعض أهل الدراية
، ولعلّه لتعدد نسخ الكتاب الواحد ، وعدم الاعتناء بضبطه ، أو عدم الاعتداد به ،
لمكان تقاصر الهمم باعتبار كبر الكتب وتعدّدها ، أو لأمور أخر.
ومن لحظ ما
قرّرناه ، ولحظ كلام المعالم في تعريفه الإجازة ، ظهر له أنّ كلامه غيره محرّر.
وامّا محمّد بن
الحسن بن الوليد فإنّه يعتبر في الإجازة القراءة أو السماع ، وأن يكون السامع
فاهما لما يرويه.
وممّا ذكر أيضا
يسهل معرفة مشايخ الإجازة ، ولقد أعيت معرفتهم على ناس كثيرين ، حتى أنّ شيخنا
ومولانا ميرزا أبو القاسم صنّف في ذلك رسالة ما زاد فيها على أنهم يعرفون بنصّ علماء
الرجال ، ثمّ إنّه سرد من ظفر أنّهم نصّوا عليه بذلك ، ولم يعين الوجه في النّص
على هذا دون هذا ، مع أنهما معا في وسط السند مثلا أو في أوّله.
وقد بيّنا فيما
كتبناه في شرح طهارة الوافي ـ من تقرير الأستاذ الشريف رضي الله تعالى عنه ـ وغيره
، أنّ لنا إلى معرفتهم طرقا أربعة.
وكيف كان فاحتفال
رواتنا وعلمائنا بالاستجازة أشهر من أن يذكر.
هذا شيخ القميين
وفقيههم ورئيسهم ، والذي يلقى السلطان غير مدافع ، أحمد بن محمّد بن عيسى ، بل هو
شيخ أعيان الفرقة : كسعد ، ومحمّد ابن علي بن محبوب ، وأحمد بن إدريس ، والعطّار ،
وصاحب النوادر. وغيرهم
__________________