وتصريحه بكون
المهدي الموعود صلوات الله عليه هو الحجة بن الحسن العسكري عليهماالسلام ، كما عليه الإمامية ، لا ينافي النصب فضلا عن التسنن ، كما أوضحناه في
كتابنا النجم الثاقب . وله في هذا الاعتقاد شركاء من علمائهم ، ذكرنا أساميهم في
الكتاب المذكور ، ومع ذلك كلّه كيف يقول الإمامي في حقّه : المحقّق العارف بالله ،
ومن لا يجازف في القول. وأمثال ذلك فيه وفي أضرابه.
ومن تصانيفه شرح
أصول الكافي ، شرحه على مذاقه وعقائده وأصوله ومطالبه ، فاستحسنه من استصوبها ،
واستحقره من استضعفها ، بل في الروضات : فمنهم من ذكر في وصف شرحه على الأصول :
شروح الكافي
كثيرة جليلة قدرا
|
|
وأوّل من شرحه
بالكفر صدرا
|
انتهى .
وفيه منه أوهام
عجيبة ، بل في كتاب التوحيد منه وهم لم يسبقه إلى مثله أحد ، ولم يلحقه أحد.
ففي أوّل باب
جوامع التوحيد : محمّد بن أبي عبد الله ومحمّد بن يحيى جميعا رفعا إلى أبي عبد
الله عليهالسلام ، أن أمير المؤمنين عليهالسلام استنهض الناس في حرب معاوية في المرة الثانية ، فلمّا حشر الناس قام خطيبا فقال
: الحمد لله الواحد الأحد ، الصمد المتفرد ، الذي لا من شيء كان ، ولا من شيء خلق
ما كان قدرة بان بها من الأشياء ، وبانت الأشياء منه ، فليست له صفة تنال ، ولا
حدّ تضرب له فيه الأمثال. الخطبة .
__________________