هدايتك ـ سبعون ألفا ، فارجع إليهم فإنّه لا بدّ لك من الرجوع.
فرجعت بعد هذه الواقعة إلى أصفهان ، وقصصت ما رأيته لبعض خواصي ، وهو عرضها بخدمة النواب الرضوان مكان (١) يريد به الشاه صفيّ المذكور ، وكان في تلك الأيام في المدرسة الصفوية ، فلم يمض إلاّ قليل حتى ورد الخبر بأن النواب الخاقان المتقدم قد قبض إلى رحمة الله في سفر مازندران ، وجلس النواب الشاه صفيّ مكانه.
وكان ينقل عنه أستاذنا المولى محمّد باقر المجلسي رحمهالله كرامات عديدة وأمورا عجيبة ، ومنامات غريبة ، ومرائي صادقة (٢). انتهى ما أردنا نقله.
وقد ذكرنا بعض مناماته الصادقة العجيبة في رسالتنا الفيض القدسي (٣) ، وذكرنا فيها نبذة من أحوال ذريّته المباركة الأبرار الأخيار ، العلماء النجباء ، الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت ، وفرعها في السماء.
وهذا المولى الجليل يروي :
عن جمّ من حملة الشريعة وعيون الشيعة.
أوّلهم : الشيخ الأجل المولى عبد الله الشوشتري ، المتقدم (٤) ذكره.
ثانيهم : المحقق الداماد ، الآتي ذكره (٥).
ثالثهم : الشيخ الفاضل العابد الشيخ يونس الجزائري.
عن الشيخ الجليل عبد العالي.
__________________
(١) كلمة فارسية بمعنى : ساكن الجنان.
(٢) روضات الجنات ٢ : ١٢١.
(٣) راجع بحار الأنوار ١٠٥ : ١١٢
(٤) تقدم في : صفحة : ٢٠١ ، ولقب فيها بالتستري وهو واحد.
(٥) يأتي في صفحة : ٢٤٨.