النهار ، قائم الليل ، وأكثر فوائد هذا الكتاب وتحقيقاته منه (١). انتهى.
قلت : الإجازتان اللتان إليهما في شرح المشيخة موجودتان عندي بخط الشيخين الجليلين.
قال الأول في أولاهما : ( قالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتانِيَ الْكِتابَ ) (٢) الحمد لله مبيّن طريق الحق. إلى أن قال : ولمّا كان الأخ الأعزّ الأجل الأوحد ، المحقق المدقق ، إنسان عين الأصحاب المتقين ، وعين إنسان الأصحاب على اليقين ، مولانا الملإ عبد الله بن حسين الششتري رفع الله قدره ، وأجزل ذكره ، ممّن حصل منها أوفر سهم وأولاه ، وحصل على أكبر قسم وأعلاه ، بعد أن ذاق مرارة الاغتراب عن وطنه ، وذاق غمرات الأهوال في سفره ، حزنه وسهلة ، ومنّ الله عليه بحج بيته الحرام ، وزيارة قبر رسوله عليه وآله الصلاة والسلام ، والحلول ببلدتنا عيناثا ـ حرسها الله ـ من قرى الشام ، التمس من أخيه ومحبة الفقير المعترف بالقصور والتقصير ، أحمد بن نعمة الله بن أحمد أن أجيز له ما أجيز لي روايته ، فامتثلت أمره طاعة وبرّا ، وإن كان أدام الله ضلاله أرفع رتبه وأجلّ قدرا ، وأجزت له أن يروي عني. إلى آخره ( وتاريخ الإجازة يوم الجمعة ١٧ شهر محرم الحرام سنة ٩٨٨ ) (٣).
وقال الثاني ـ بعد خطبة مليحة غرّاء ـ : وبعد ، فيقول أفقر عباد مولاه إلى كرم الله العلي نعمة الله علي بن أحمد بن محمّد بن خاتون العاملي ، عامله الله بالصفح عن زلله ، والعفو عن خطله : إن أنفس الرغائب ، وأعلى المطالب هو : التوصل للوصول (٤) إلى معرفة شريعة الحيّ القيوم ، وهو مما يتعذّر بدون
__________________
(١) نقد الرجال : ١٩٧ / ٩٢.
(٢) مريم ١٩ : ٣٠.
(٣) بحار الأنوار ١٠٩ : ٨٨ ، وما بين القوسين لم يرد في المخطوطة.
(٤) في البحار : هو الوصول.